خاص هوى الشام| في عالم الأغنية الشعبية الدمشقية، وُلد صوتٌ كان أكثر من مجرد صوت، كان روحا تنبض بمشاعر الناس، وحكاية تنسجها أزقة دوما بحبر القلب. محروس الشغري، “أبو عدنان”، هو ذلك النجم الذي رحل عنا لكنه ترك أثراً لا يُنسى في ذاكرة محبيه، بصوته الذي احتضن الغوطة وحنينه، بشخصيته الفريدة التي تركت فراغاً لا يُملأ داخل وجدان كل من عشق الفن الشعبي الدمشقي والفلكلور السوري.
نشأة محروس الشغري:
وُلد محروس عام 1959 في دوما، المدينة التي تعتبر القلب النابض لغوطة دمشق. هناك، في أحضان الطبيعة الحضرية البسيطة، بدأت رحلة هذا الفنان الذي انطلق من بسطات الحياة اليومية لأجد نفسه في قلوب الناس عبر صوته.
رحلته مع عالم الغناء والإنشاد بدأت عندما كان في السابعة من العمر، حيث شارك في أداء الأناشيد الدينية مع الأستاذ تيسير مفيد الساعاتي.
وفي عام 1972 امتلك محروس الشجاعة ليشارك في مسابقة البرنامج التلفزيوني نجوم الغد والذي كان يُنقل عبر الإذاعة؛ حيث قدم أغنية للمطرب المصري محمد طه، ونجح معهم من الفنانين معين الحامد وهدى درويش و سهام ابراهيم، إلا أن والده – بسبب الظروف المادية وصعوبة التنقل بين الريف والمدينة- رفضَ استمراره في هذا البرنامج.
المجال الأول الذي تميز به محروس كان الأغاني الشعبية المحببة لدى الكثيرين، حيث قدم في السبعينات والثمانينات عددا من الأغاني الشعبية كأغنية طفران مفلس طفران”، ثمّ أدى أغنية وديع الصافي ياغايبين بهواكم قلبي دايب، وأغنية بدوما صحينا بكير على صوت الشحارير، وأغنية ليش عم تعمل هيك بإقاعها الحار وكلماتها العاتبة العذبة.
وقدم العديد من الوصلات الغنائية والقدود الحلبية كما أسس فرقة أسماها الربيع.
عرف محروس بلقب ملك الموال السبعاوي، ويسمى أيضا بالموال البغدادي لأن أصله من بغداد، وفي سورية عُرف بالموال السبعاوي، وتعتبر حلب أول من أبدعت في نظم هذا الموال ثمّ انتقل إلى دمشق.
سمّي سبعاوي لأنه يتألف من سبعة أسطر، حيث تنتهي الأسطر الثلاثة الأولى بقافية واحدة والثلاثة الأخرى بقافية واحدة، أما السطر الأخير ينتهي بقافية الأسطر الأولى مع تحقيق الجناس في نهايات الأسطر؛ وكان قدم الكثير منها؛ وفي كل مناسبة كان يُطلب منه هذا الموال؛ ومرة قدم موالاً سبعاوياً عن سوريا قال فيه:
أحسِن بظنّك يا صاحبي ونيتك على الدوم صفيها..
وصون لأرضك وعرضك ولاقي جموع الخير وصفيها..
وراجع لتاريخ العرب كم شاعر غنّى لسوريا ووصف فيها..
سوريا الكرامة وأهلها بالكرم سادة..
وترابها تراب عز وحجارها أجمل وسادة..
سوريا سقتنا الكرامة بكاسات حلوة مرة وسادة..
سوريا أُمنا والأم ربّك ألف مرة وصى فيها..”
ولم يقتصر إبداع محروس في الموال السبعاوي، بل – كان للعتابا نصيب كبير من فنّه ومنها موال قال فيه:
ضناني فراق خِلاني وبُعدهم..
سهير الليل ونجومه بعدّهم..
حرام الثغر يضحك بَعدهم..
طول ما هم عني غياب..
كان للراحل مشاركات غنائية في بعض المسلسلات التلفزيونية، وهي بكرة أحلى” ومشاريع_صغيرة” وأولاد السلطان”.
تخطّت شهرة محروس حدود مدينة دوما؛ فأطرب بصوته العذب مناطق كثيرة منها مناطق الغوطة الشرقية ومدينة حماة. وشارك مع عدد من المنشدين مثل الأخوة أبو شعر ونور الدين خورشيد، وأجاد الإنشاد الديني ومواويل مدح النبي (ص) في الموالد.
سيرة الأغاني وتاريخ الطرب:
تتجلى عبقرية محروس في ألبوماته الأشهر مزرعة السليك و”حفلة عربين”، واللذين احتويا أعمالاً لا تنسى خلدها التاريخ الشعبي، مثل موال “أول ما كتب القلم” الذي يفيض صوفية وروحانية، وموال يا من غرامك الذي يضج بالشكوى من الهجر، وموال دولاب سعدي وأغنية “دلوني دلوني” التي تنادي الحبيب وتختزل أحلام وحنين محبة ضائعة.
في رحاب الألم والاختبار:
لم تكن طريق محروس سهلة بل شهدت العديد من التجارب المؤلمة، خصوصاً في سياق الأزمة السورية التي عصفت بمدينة دوما و عام 2013، في خضم هذه الأزمة العميقة التي مزقت نسيج المدينة، غادر محروس مسقط رأسه، واتخذ موقفاً حاسماً حين تعاون مع لجنة المصالحة للنظام، وهو قرار أثار انقسامات كثيرة بين أهله وأصدقائه، حيث أصبح رمزاً للانقسام في أعين البعض، مما وضعه في مواجهة مع نقاد وجمهور محلي ورغم ذلك، لم تستطع الخلافات السياسية أن تمحي تلك البصمة الفنية التي تركها، فقد ظل صوته يصدح بالحنان ويعبر عن نبض الحياة الشعبية، مؤكدا أن الفن الحقيقي يبقى فوق كل اختلاف، هو ذلك الواصل الذي يربط بين الماضي والحاضر، والحزن بالفرح، والناس بذكرياتهم.
إرث لا يغيب:
ها هو محروس الشغري قد ودعنا فعلياً بموته، إلا أن صوته ما زال حياً في قلوب محبيه كملحمة خالدة من الفرح والحزن والعطاء.
هو الصوت العريق الذي عبر عن تفاصيل حياة دوما بكل شجونها، وثرى الفلكلور السوري بألوانه الحيّة، ليصبح أيقونة فنية تعبّر عن تاريخ المدينة وإنسانيتها بصدق متناهٍ وترك لنا إرثاً غنيّاً من الأغاني والمواويل التي ستُحفظ وتُردد للأجيال، شاهدة على أصالة الإنسان السوري وقوته في مواجهة كل العواصف.
مقتطفات من أعمال محروس الشغري:
يصعب أن ننسى كلمات مواليه التي حملت حكماً وأحاسيساً عميقة مثل موال “صاحب صاحبك سنة وبعد السنة جربو”، الذي ينصح بالحذر من الخيانة ويبرز أهمية الصديق الحقيقي في أوقات الضيق، أو في أغنيته الشهيرة “أول ما كتب القلم” حيث يقول:
“أول ما كتب القلم عن حبّي
كل الدروب صارت لي عطر”
كأن الحب يملأ المكان عطراً يرافقه في كل خطوة. أما موال “نار توجد بقلبي” فيعكس شدة الحزن والذكريات قائلاً:
“نار بقلبي مشتعلة، والدمع ما يخبى
كل ما ذكرت الهوى، صار الحزن قريب”
وفي مواله الذي يحمل معاني الصبر والعتاب، نجد عبق إنسانيته وهو يردد:
“صبر وفآ، يا حيف صار الندل
يا ناس بين البشر طيب، ما دام الحب ما يزل”
صدق هذه الكلمات يجعلنا ندرك عمق صدقه ووفائه في رحلة حياته الفنية والإنسانية.
محروس الشغري، بإرثه الفني والشخصي المعقد، يبقى رمزاً فنياً وإنسانياً لا يمكن لنسيانه أن يغرب، صوتٌ نبض بالحياة، ومصدر إلهام لكل من عرفه وأحب أعماله، مخلداً بذلك في ذاكرة الغناء الشعبي الدمشقي والفلكلور السوري للأبد.
هوى الشام من راما رشيدي| قام رئيس اتحاد غرف التجارة السورية السيد علاء العلي، برفقة وفد رسمي، بزيارة عدد من أجنحة معرض دمشق الدولي، وذلك في سياق تعزيز العلاقات الاقتصادية وتفعيل دور الاتحاد وغرف التجارة والصناعة في تنشيط الأنشطة التجارية والاستثمارية.
وضم الوفد مجموعة من أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق، وغرفة تجارة ريف دمشق، وغرفة تجارة وصناعة إدلب، بالإضافة إلى المدير العام للاتحاد، والمدير العام لغرفة تجارة دمشق، ومساعدة المدير العام للاتحاد.
وجال رئيس الاتحاد، برفقة الوفد، على مجموعة من الأجنحة المحلية والعربية والدولية، حيث استمعوا إلى الأهداف والغايات الأساسية من مشاركتهم، والفرص الاستثمارية المتاحة، والتحديات التي تواجههم، بالإضافة إلى كيفية دعم المبادرات وتسهيل الإجراءات التجارية.
رئيس الاتحاد علاء العلي قال في حديث مع الإعلاميين بختام جولته: إن زيارتنا تأتي من إيماننا القوي بأهمية التعرف على الانفتاح الاقتصادي، وتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين الدول. كما تهدف إلى إنشاء مزيد من جسور التواصل لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الدول المشاركة.
وأضاف: تهدف أيضًا إلى التعرف على أحدث المنتجات والخدمات التي تقدمها الشركات السورية والأجنبية، وتعزيز سبل التواصل والتعاون بين اتحاد غرف التجارة وغرف التجارة والصناعة والشركات المشاركة، لفتح فرص جديدة للاستثمار والتصدير، والإنصات إلى آراء التجار والصناعيين، وتشجيع الشراكات الاقتصادية بين القطاع الخاص السوري ونظرائه في الدول الشقيقة والصديقة.
وأشار رئيس الاتحاد إلى أن الاتحاد بذل كل جهوده لضمان نجاح هذه الفعالية وجعلها نقطة تحول استراتيجية. حيث قام بدعوة جميع الاتحادات وغرف التجارة العربية والغرف التجارية العربية الأجنبية المشتركة للمشاركة في فعاليات المعرض. كما تم تعميم الدعوة على كافة الغرف العربية وبعض الغرف الأجنبية الصديقة لدعوة جميع منتسبيها للمشاركة في فعاليات المعرض وزيارته.
وساهم الاتحاد وفق العلي في الحملة الترويجية للمعرض التي أطلقتها المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية على المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالاتحاد وغرف التجارة السورية والعربية.
وأعرب رئيس الاتحاد عن الأمل بأن تكون هذه الفعالية الدولية خطوة أخرى نحو تعزيز التعاون مع الإخوة والأصدقاء، وتبادل الخبرات بما يحقق مصالح شعوبنا. ونعبر عن سعادتنا الكبيرة وتقديرنا للإعداد الجيد لهذا الحدث الاقتصادي الذي يجمع نخبة من الشركات والمؤسسات من مختلف دول العالم، ونتوجه بالشكر الجزيل لكل من ساهم في نجاح هذا المعرض.
هوى الشام من مهران أبو فخر| كشفت النجمة كندا حنا عن ملامح شخصيتها الجديدة في مسلسلها الجديد “تحت الصفر”، حيث تجسّد دور طبيبة تعبّر عن مشاعرها بأسلوب راقٍ ومدروس.
وفي الوقت ذاته تعيش حنا في المسلسل صراعا داخليا بين رغبتها في التوازن ومشاعر الغيرة والشك، خصوصا في علاقتها مع شريكها، الذي يجسّد شخصيته النجم باسم ياخور.
يُذكر أن “تحت الصفر” أنهى جميع عملياته الفنية مؤخرا، ويستعد للانطلاق على الشاشات قريبا، بمشاركة نخبة من أبرز نجوم الدراما العربية، وهو من إخراج تامر إسحاق، وتأليف مؤيد النابلسي، ومن إنتاج شركة *THE WISE PRODUCTION* للمنتج مجد جعجع.
خاص هوى الشام من وسام الشغري| وهم شهادات التعليم الأساسي والثانوية، والخوف المرتبط بتلك الكلمة.. والذي قد يودي ببعض الطلاب إلى أمراض نفسية خطيرة قد تقود إلى الانتحار.. موضوع شائك سلط موقع هوى الشام الضوء عليه عبر هذه الحوارات.
تستيقظ على أنين لم يفارقها منذ لحظة إعلان النتائج، هكذا بدأت أم لينا حديثها لموقع هوى الشام، وهي تخبرنا عن الرعب والحالة النفسية التي لاحقت ابنتها عندما جاءت نتيجتها بالرسوب في شهادة التاسع الأساسي.
وتتابع أم لينا: ابنتي التي لم تتجاوز الخامسة عشرة استفاقت على خبر رسوبها يوم الجمعة لحظة إعلان النتائج، وهي منذ تلك اللحظة انعزلت وتغيرت كلياً، ومنذ ذلك اليوم شعرت أن صحة ابنتي النفسية تتراجع، واضطررنا إلى مراجعة اختصاصي نفسي.
أما الطالب عبد الرحمن الذي نال علامة ٢٨٠٠ فأعرب عن حزنه لأنه توقع أن ينال درجات أعلى، لكنه استفاق لواقعه وقرر ألا يلتفت إلى الوراء.
الطالبة هزار تحدثت عن أثر التعليم السلبي الذي أفرزه النظام البائد، ولا سيما مع تدني أجور المعلمين وارتفاع أجور الدروس الخصوصية.
بدورها، وفاء معلمة لغة إنجليزية تحدثت عن ضرورة إعطاء المعلم حقه لكي يمارس دوره بشكل طبيعي، معربة عن أملها بتحسن الأوضاع المعيشية للمدرسين أو للكادر التعليمي على حد سواء، بعد القرارات التي جاءت منصفة، من حيث طبيعة العمل وزيادة الرواتب الأخيرة.
الطالب أحمد الذي ينتظر نتائج شهادة الثالث الثانوي بفارغ الصبر، تحدث عن ضرورة بذل الجهود لتعديل بعض المناهج وتحسين جودة التعليم، منوهاً بنزاهة المراقبين، الأمر الذي افتقدناه لسنوات.
عبير موجهة تربوية أفادت بضرورة صقل المعلمين بدورات لتمكينهم من متابعة أحدث الأساليب بعملية التعليم، مشيرة إلى ضرورة توعية الأهل بخصوص النتائج؛ لكيلا يُعرضوا أبناءهم لمخاطر نفسية جسيمة تلاحقهم حتى مراحل متأخرة من العمر.
عامر والد لطالب في الثالث الثانوي، تحدث عن أهمية الحؤول دون انهيار أبنائنا، في هذا العمر تحديداً، مؤكداً إيمانه بأن لكل طالب قدرة معين لا يمكن تجاهلها.
من جانبها أشارت المرشدة النفسية عبير إلى ارتياحها بشكل عام بخصوص البيئة التعليمية التي تحاول النهوض بعد الانتكاسة، مؤكدة ضرورة أن يكون هناك صلة وصل بين المعلم والطالب والأهل والمرشد، وأهمية أن يدرك الأهل كيفية التعامل مع حالات الفشل التي قد يتعرض لها الجميع، فهذا لا يعني نهاية العالم، ربما يكون بداية لشيء ليس ظاهراً لنا لكن فيه الخير.
وأشارت إلى أهمية اتباع دورات للمرشدين كالجلسات التوعوية التي أشرفت عليها منصة جدل، بخصوص الحالات النفسية التي قد يعاني منها الطلاب.
في النهاية الوهم القاتل الذي تحمله كلمة شهادة ويقتل في أبنائنا كل ما هو جميل يجب محوه وإزالته من عقول الأجيال؛ لنزرع مكانه أهمية المعرفة والثقافة، ونكرس مفهوم كل في مجاله مبدع.
هوى الشام| أعلنت شركة بيت التصدير، المسؤولة عن تنظيم الجناح الأردني في معرض دمشق الدولي بدورته الـ 62، عن مشاركة 42 شركة أردنية من مختلف القطاعات الصناعية والخدمية. ستكون فعاليات المعرض قد انطلقت في 27 أغسطس الجاري وتستمر حتى الخامس من سبتمبر المقبل، حيث تُعقد في مدينة المعارض في ريف دمشق.
أهداف مشاركة الشركات الأردنية
يهدف الجناح الأردني إلى تعزيز الحضور الاقتصادي للأردن في السوق السورية. كما يسعى إلى فتح آفاق جديدة أمام الشركات الوطنية لزيادة صادراتها، وتعريف الجمهور بجودة وتنافسية المنتجات الأردنية على نطاق واسع. تأتي هذه المشاركة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين الأردن وسوريا.
الإستعدادات لمعرض دمشق الدولي
تستعد الجهات المعنية داخل المعرض لتجهيز الأجنحة والبنية التحتية اللازمة، بالإضافة إلى تنظيم شامل للمساحات الداخلية والخارجية. الهدف هو تلبي احتياجات الشركات والجهات المشاركة من مختلف القطاعات، مما يعكس روح التعاون والشراكة الاقتصادية بين البلدين.
إن مشاركة 42 شركة أردنية في هذا الحدث الكبير تعكس التزام الأردن بتعزيز العلاقات التجارية مع السوق السورية، وفي الوقت نفسه توفر فرصة للشركات الأردنية لإظهار ما تقدمه من منتجات وخدمات متميزة.
هوى الشام| أفاد خبراء اقتصاديون بأن عملية حذف صفرين من العملة السورية قد تكون لها آثار إيجابية، تساعد في تعزيز الثقة بالليرة الوطنية وتبسيط التعاملات المالية. ومع ذلك، أشاروا إلى أهمية ارتكاز هذه الخطوة على إصلاحات اقتصادية ونقدية شاملة لضمان تحقيق النتائج المرجوة.
تعزيز الثقة بالليرة
قال الخبير الاقتصادي والمصرفي الدكتور إبراهيم قوشجي إن حذف الأصفار من العملة يمكن أن يعزز نفسياً من ثقة المواطنين بالعملة الوطنية، خصوصاً إذا صاحبتها إصلاحات اقتصادية وإعلامية مدروسة كما حدث في دول مثل تركيا والبرازيل. وأوضح أن التحويل من عشرة آلاف ليرة إلى مئة ليرة جديدة لا يغير القيمة الحقيقية للنقود، وإنما يسهل من العمليات الحسابية ويقلل من الأخطاء في الفوترة، المحاسبة والتسعير.
الآثار الاقتصادية لحذف الصفرين من العملة
أضاف قوشجي أن استبدال العملة سيقلل من الفوضى ويحد من مخاطر غسل الأموال، بجانب معالجة شح السيولة. وأشار إلى تجربة البرازيل في حذف الأصفار التي أظهرت أن التنظيم التدريجي يعزز الثقة في التعاملات المالية. بينما تجربة زيمبابوي أبرزت مخاطر غياب التخطيط والإدارة.
وفكّر قوشجي في أن حذف الأصفار قد لا يعالج التضخم الهيكلي بشكل مباشر، لكنه يمهد لتفعيل أدوات السياسة النقدية بكفاءة أكبر، ويعزز استقلالية البنك المركزي ويساهم في ضبط السيولة، مما قد يؤدي إلى استقرار الأسعار.
ضرورة الإصلاحات المصاحبة
شدد الدكتور ياسر المشعل، أستاذ الاقتصاد المالي والنقدي، على أن حذف الأصفار قد يبدو للبعض حلاً جريئاً وطال انتظاره، بينما يراه آخرون مجرد إجراء شكلي. وأكد أن هذه الخطوة يجب أن تكون ضمن برنامج متكامل للإصلاح، وإلا فإنها قد تصبح مجرد رقم جديد في سجل الأزمات.
وذكر أن الثقة بالعملة الوطنية هي الأساس لأي سياسة نقدية ناجحة. إذا شعر المواطن بأن الليرة لا تحافظ على قيمتها، فإنه سيتجه للبحث عن بدائل تضمن قوته الشرائية. وأكد أن الاقتصاد السوري يواجه تحديات مثل التضخم وتراجع الثقة بالقطاع المصرفي، مما يجعل من الضروري أن يصاحب حذف الأصفار إطار اقتصادي متكامل يشمل إصلاح السياسة النقدية وتحفيز القطاعات الإنتاجية.
تحقيق المكاسب النفسية والعملية
أضاف المشعل أن إعادة هيكلة العملة تتطلب استعادة الثقة بالمصارف، معتبراً أن النجاح في هذه العملية يعتمد على حماية الودائع وتحقيق بيئة استثمارية آمنة. وأشار إلى أن حذف الأصفار قد يحقق مكاسب نفسية ومحاسبية، لكنه لا يعد حلاً سحرياً للأزمة الاقتصادية.
في النهاية، أشار الخبيران إلى أن تعزيز الثقة في العملة وإعادة بناء الاقتصاد يتطلب مزيداً من الجهد والتركيز على خلق إدارة اقتصادية شاملة تثبت قدرة الدولة على وقف تداعيات الأزمة وتحقيق نمو مستدام.
هوى الشام | تقع أوغاريت على تلّة رأس شمرا شمال مدينة اللاذقية، وقد كانت في العصور القديمة مركزاً حضارياً متميزاً. تعتبر هذه المدينة عاصمة مملكة تحمل الاسم نفسه، وقد ازدهرت في القرنين الرابع عشر والخامس عشر قبل الميلاد، حيث كانت تَلتقي فيها الثقافات المختلفة وتتشكل المعارف، مما أدى إلى ظهور أول أبجدية مكتوبة وأول نوتة موسيقية في التاريخ.
أصل التسمية والاكتشاف
اسم “أوغاريت” مشتق من الكلمة الآكادية “أوغارو”، التي تعني “الحقل” أو “القلعة المسوّرة”. تم اكتشاف آثار المدينة صدفة عام 1928 عندما اصطدم محراث بفلاح بحجارة ضخمة، تبيّن أنها سقف مدفن أرضي. وفي العام التالي، تشكلت بعثة أثرية فرنسية، لتبدأ رحلة اكتشاف ماضي المدينة.
الأبجدية الأولى والموسيقا المدونة
أوغاريت هي أول من قدم للبشرية أبجدية كاملة تتكون من 30 حرفاً، محفورة على لوح طيني، وتعتبر حتى اليوم أقدم نظام كتابي صوتي في التاريخ. كما عُثر في المدينة على أول نوتة موسيقية مدونة لأنشودة تُدعى “نيغال”، مما يعكس إبداع سكانها في مجالات الفكر والفن.
مدينة الثقافة والصناعات
تُعد أوغاريت مركزاً ثقافياً حيوياً، حيث احتوت مكتباتها على آلاف الرقم الطينية التي وثقت الحياة السياسية والدينية بأسلوب متطور. كانت المدينة مهد التعدد اللغوي والثقافي، وكُتبت نصوصها بأكثر من سبعة أنظمة للخط المسماري، مما ساعد في تعزيز التواصل بين الحضارات المختلفة.
مكانة سياسية متميزة
على الرغم من عدم اعتماد أوغاريت على الجيوش، إلا أنها استطاعت فرض احترامها بفضل العلماء والفنانين. لم يكن ملوكها يعتمدون على الجند، بل على العلم والفكر والحرف الماهرة.
اكتشافات حديثة وآفاق المستقبل
تكشف الاكتشافات الحديثة تحت إشراف بعثة أثرية سورية عن وثائق قانونية ونصوص تربوية، مما يدل على تطور الأنظمة الإدارية والدبلوماسية. مع وجود معظم الأرشيف الأوغاريتي المدفون، يبقى المستقبل واعداً بالمزيد من المفاجآت التي قد تعيد صياغة فهمنا لنشوء الحضارات.
خاص هوى الشام| تستعد مدينة المعارض في ريف دمشق لاستضافة فعاليات معرض دمشق الدولي بدورته الـ 62 المقرر انطلاقها يوم 27 أغسطس الحالي بمشاركة 800 شركة.
وتتميز هذه الدورة بأنها أول دورة للمعرض تُقام في سوريا بعد التحرير، حيث تشهد مدينة المعارض في دمشق استعدادات مكثفة لاستقبال الانطلاق المرتقب للفعاليات المقرر يوم الأربعاء 27 آب الجاري.
ويشارك في الحدث أكثر من 20 دولة تمثل طيفاً واسعاً من الدول، كما يضم المعرض أكثر من 800 شركة محلية وعربية، بالإضافة إلى 225 شركة أجنبية، وتستوعب مساحة المعرض هذا التعدد الهائل عبر 95 ألف م٢، ما يعكس طموحات سوريا في إعادة نشاطها الاقتصادي والثقافي إلى الدور المحوري الإقليمي.
ويُعتبر معرض دمشق الدولي منذ تأسيسه عام 1954 واجهة حضارية واقتصادية لسوريا، وفرصة لاستقبال فرص التعاون والتبادل التجاري والثقافي مع العديد من الدول.
ما هو معرض دمشق الدولي؟
معرض دمشق الدولي هو أحد أقدم المعارض التجارية في المنطقة، ويعكس حضارة وتاريخ سورية الثقافية والاقتصادية. يُعقد هذا المعرض سنويًا في العاصمة السورية – دمشق، ويعتبر منصة متكاملة لعرض المنتجات والخدمات من مختلف أنحاء العالم. يجمع المعرض بين الشركات المحلية والدولية، حيث يتيح لكل مشارك عرض إنجازاته والتفاعل مع الزوار والمستثمرين.
تشعر بحيوية المعرض بمجرد دخولك إلى أرضه، حيث تتنوع الأجنحة بين الصناعية والتجارية والثقافية. وهذه الأجواء تعيد إليك الذكريات الجميلة من زيارات سابقة، فتشم رائحة التوابل السورية الأصيلة، وتستمتع بمشاهدة الحرفيين وهم يعملون في مهاراتهم التقليدية. إن تجربة معرض دمشق الدولي هي حقًا مزيج من الثقافة والتجارة، حيث يتعايش الحديث والقديم جنبًا إلى جنب.
تاريخه وأهدافه
تأسس معرض دمشق الدولي في عام 1954، ومنذ ذلك الحين، أصبح حدثًا سنويًا ينتظره الكثيرون بلهفة. كان الهدف الأساسي من إنشائه هو تعزيز العلاقات الاقتصادية بين سورية والدول الأخرى، بالإضافة إلى تنشيط الحركة التجارية والاقتصادية داخل البلاد.
من خلال التاريخ الطويل للمعرض، وُضعت له مجموعة من الأهداف التي لا تزال قائمة حتى اليوم:
تعزيز التعاون الإقليمي والدولي: يسهل المعرض تبادل الخبرات والتكنولوجيا بين الشركات.
دعم تعزيز المنتجات المحلية: يسعى المعرض إلى رفع مستوى المنتجات السورية والمنافسة في السوق الإقليمي والدولي.
تحفيز السياحة: بجانب الجوانب التجارية، يساهم المعرض أيضًا في جذب السياح إلى سورية، مما يزيد من الوعي الثقافي.
مع مرور السنوات، مر المعرض بتجارب صعبة، خاصة في العقود الأخيرة، عندما تأثرت سورية بالأحداث السياسية والاقتصادية. رغم تلك التحديات، كان للمعرض دائماً القدرة على التجدد والتكيف. لم يكن مجرد معرض تقني بل أصبح أيضًا منصة للسلام والتواصل، حيث يلتقي فيها الناس من مختلف الثقافات والأديان.
وعند الحديث عن أهداف المعرض، يمكنني أن أذكر إحدى الزيارات التي قمت بها قبل عدة أعوام. تعلقت بتجربة تذوق الأكلات الشعبية والمشاركة في ورش العمل النسائية، حيث كان هناك نساء يطرحن أفكاراً مبتكرة لتفعيل الأعمال الصغيرة. كانت تلك اللحظة تجسيدًا حقيقيًا لمغزى المعرض، حيث يتم تقديم الثقافة والفنون كجزء لا يتجزأ من عالم التجارة.
في الختام، يمكننا أن نقول إن معرض دمشق الدولي ليس مجرد حدث تجاري، بل هو رمز لتاريخ سورية وقوة الروابط الإنسانية. إنها تجربة يكتنفها الأمل والابتكار، تحتضن فيها الأرض السورية كل هذه الأنشطة.
تأسيس معرض دمشق الدولي
التاريخ والخلفية
كما ذكرنا سابقًا، تم تأسيس معرض دمشق الدولي في عام 1954، ولكن جذور هذا المعرض تمتد إلى فترة ما قبل ذلك بكثير. فقد كانت سورية قد شهدت انفتاحًا اقتصاديًا وازدهارًا استثماريًا بعد الحرب العالمية الثانية، مما جعلها مرغوبة كمركز تجاري في المنطقة. وفي ذلك الوقت، كان هناك شعور عام بضرورة تعزيز التبادل التجاري والثقافي بين الدول العربية والدول الأخرى.
بالفعل، كانت الفكرة من إقامة المعرض تنطوي على أبعاد متنوعة، بدءًا من تشجيع الاستثمارات الأجنبية، إلى تعزيز المنتجات المحلية وتمكين الصناعيين والمزارعين من استعراض مهاراتهم ومبتكراتهم. ومن الجدير بالذكر أن المبنى الذي يحتضن المعرض يمتاز بتصميمه المعماري الفريد، والذي يجمع بين الفنون الإسلامية الكلاسيكية ولمسات الحداثة، ما يجعله نقطة جذب في حد ذاته.
يرتبط تأسيس المعرض أيضًا بتسليط الضوء على موقع دمشق الاستراتيجي، مما أصبح أساسًا لعراقة المعرض وتميزه على مستوى منطقة الشرق الأوسط. لذا، كان الهدف الأسمى من إقامة المعرض هو جعل دمشق وجهة رئيسية لتبادل الثقافات والاقتصاد.
دور الحكومة السورية في تأسيسه
لا يمكننا تجاهل دور الحكومة السورية في تأسيس معرض دمشق الدولي وتنظيمه. فقد كانت الحكومة حريصة على توفير جميع الإمكانيات اللازمة لإنجاح هذا الحدث. فإلى جانب توفير البنية التحتية، قامت الحكومة أيضًا بإنشاء إطار قانوني وتنظيمي يساعد على تسيير المعرض بسلاسة وفعالية.
من أبرز الأدوار التي قامت بها في هذا الصدد:
الترويج للمعرض: قامت الحكومة بإنشاء حملات تسويقية موجهة لجذب المشاركين والزوار من شتى أنحاء العالم.
الدعم المالي والتقني: قدمت الحكومة اعتمادات مالية لتأهيل المعرض وضمان استمراريته.
تشجيع المبادرات المحلية: ساعدت الحكومة في تنظيم الفعاليات والمنافسات التي تبرز المنتجات السورية والمبتكرين، مما منحهم الفرصة لتعزيز وجودهم في السوق.
تعتبر زيارات بعض الوفود الدولية من التجارب التي ستظل في الذاكرة. أتذكر زيارة وفد تجاري من دولة آسيوية، حيث تم ترتيب لقاءات خاصة لهم مع رجال أعمال سوريين. كان التفاعل بينهم مُلهِمًا، وعكس إمكانية التعاون في مجالات عدة مثل التكنولوجيا الزراعية والصناعات الحرفية.
ولا شك أن هذه الجهود الحكومية أسهمت في أن يصبح معرض دمشق الدولي وجهة معترف بها بحق على الخريطة العالمية. ولعل ذلك يعود إلى الإرادة القوية للتطوير والتحول، والتي أظهرتها الحكومة السورية منذ اللحظات الأولى لتأسيس المعرض. كانت الأجواء مليئة بالآمال وطموحات جديدة، وهو ما ساعد المعرض في الدخول إلى مراحل جديدة من النمو والتوسع.
باختصار، يعتبر تأسيس معرض دمشق الدولي نتيجة لمزيج من الرغبة التجارية الحكومية والرؤية الاستراتيجية لتطوير سورية كمركز تجاري وثقافي. وفيما تتعاقب السنوات، يعرف المعرض اليوم تطورًا متواصلًا يدل على قوة الإرادة والتصميم.
Source: i.ytimg.com
تطور ونمو معرض دمشق الدولي عبر السنوات
العقبات التي واجهها
على الرغم من النجاح الكبير الذي حققه معرض دمشق الدولي منذ انطلاقته، فإن رحلة تطوره لم تكن خالية من العقبات والتحديات. فمع تغير الظروف السياسية والاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط، تأثر المعرض بشكل كبير، مما ألقى بظلاله على فعالياته.
من أبرز العقبات التي واجهها المعرض:
الأحداث السياسية: منذ بداية الألفية الجديدة، وخاصة بعد عام 2011، دخلت سورية في أزمات سياسية وأمنية، كان لها تأثير مباشر على كل من القطاع الاقتصادي والسياحي. كانت تلك الأوقات صعبة للغاية، حيث تضاءلت نسبة المستثمرين الدوليين، واضطرت بعض الشركات إلى الانسحاب.
الصعوبات المالية: بسبب الأزمات المتتابعة، واجه المعرض صعوبات في تأمين التمويل اللازم لتنظيم فعالياته، مما أدى إلى تدني جودة الخدمات المقدمة في بعض الدورات.
تأثير الإجراءات الأمنية: مع الدخول في مراحل متقدمة من الأزمة، تم تشديد الإجراءات الأمنية، مما أثر على عدد الزوار والمشاركين في المعرض. تراجعت الثقة في الحضور الدولي، وهو ما كان له أثر عميق على الدورة الاقتصادية للمعرض.
بفضل جهود الشركاء والداعمين المحليين، استمر المعرض في التكيف مع الظروف الصعبة. ربما كانت تلك الأوقات قد شكلت تحديات، ولكنها أيضًا أظهرت مرونة المعرض وقدرته على الصمود في وجه العواصف.
العوامل التي ساهمت في ازدهاره
على الرغم من العقبات، لا يمكن إنكار أن هناك العديد من العوامل التي ساهمت في ازدهار معرض دمشق الدولي واستمراره على مر الزمن. ففي كل دورة، كانت هناك خصائص فريدة وابتكارات ساهمت في تعزيز نجاح المعرض:
التركيز على التوسع الدولي: عمل المسؤولون عن المعرض على توسيع نطاق المشاركات من الدول الأخرى، بدءًا من اليابان إلى دول الخليج. هذا التنوع أعطى زخماً جديداً للمعرض وأدى إلى تقديم نتائج مبهرة.
التوجه نحو الرقمنة: مع تقدم التكنولوجيا، بدأ المعرض في استخدام المنصات الرقمية للترويج للفعاليات، بل وتحسين تجربة الزوار من خلال تطبيقات الهواتف الذكية لتسهيل الوصول إلى المعلومات.
دعم الفنون والحرف المحلية: بات المعرض ملتقًى للحرفيين والفنانين المحليين، حيث أتيح لهم تقديم أعمالهم الفنية وأشغالهم الحرفية. تُظهر تلك المبادرات مدى تقدير المجتمع المحلي لثقافته والتراث.
أتذكر في إحدى دورات المعرض، حيث كانت هناك مساحة مخصصة للفنانين المحليين، وقد استمتعت بمشاهدة كيف ابتدعت اليد السورية مجسمات فنية تنطق بالجمال. كان الحضور يشيد بمواهبهم، وهو ما أعطى دفعة أكبر للمعرض ليصبح منصة لمرافقة الثقافة والفن إلى عالم الأعمال.
تنظيم فعاليات متنوعة: تم تخصيص أجنحة لفعاليات خاصة مثل الندوات وورش العمل، مما أضاف بعدًا تعليميًا وثقافيًا للمعرض. ساهمت هذه الفعاليات في جذب خبراء ومهتمين مما كان له أثر إيجابي على نسبة الحضور.
باختصار، على الرغم من التحديات والعقبات، استمر معرض دمشق الدولي في النمو والتطور بفضل إرادة المشاركين والجهود المستمرة من الحكومة السورية. وبهذا، يصبح المعرض رمزًا للأمل والقدرة على التغيير، ويعكس تنوع وغنى ثقافة سورية. وأعتقد بشدة أن مستقبل المعرض يحمل في طياته بشائر جديدة، ستضعه في مكانة تليق بتاريخه العريق.
Source: i.ytimg.com
الدور الاقتصادي والثقافي لمعرض دمشق الدولي
الأثر على القطاع السياحي
يعتبر معرض دمشق الدولي أحد المحاور الأساسية التي تسهم في تعزيز القطاع السياحي في سورية. فعندما تُعقد فعاليات المعرض، يتجدد الأمل في قلوب السوريين، حيث يأتي الزوار من مختلف أنحاء العالم لاكتشاف الثقافة السورية الغنية والمكانة التاريخية للبلد.
في كل دورة، يشهد المعرض تدفقًا كبيرًا للزوار، ليس فقط من رجال الأعمال والمستثمرين، بل أيضًا من السياح الذين يرغبون في استكشاف المعمار والثقافة المحلية. هذه بعض الأبعاد التي تعكس أثر المعرض على السياحة:
زيادة عدد الزوار: تشهد دمشق صيفًا مزدحمًا بالزوار القادمين للمشاركة في المعرض، مما يعزز الحركة في الفنادق والمطاعم والأسواق الشعبية.
تعزيز الثقافة المحلية: يتاح للسياح الفرصة لاستكشاف فنون الطهي السوري، ومعالم المدينة التاريخية، مما يعزز التجربة السياحية ككل.
تنظيم جولات سياحية: يتم تنظيم جولات خاصة للزوار تشمل المواقع الأثرية والثقافية، مثل الأسواق القديمة والقصور التاريخية. أذكر أنه في إحدى زياراتي السابقة، كان هناك برامج سياحية شاملة تمكنت من زيارة قصر العظم والأسواق التقليدية، حيث تبادل الزوار الأحاديث مع البائعين المحليين.
رفع مستوى الوعي السياحي: ترتفع نسبة الحملات الدعائية التي تروج لمواقع سورية السياحية بسبب المعرض، مما يعزز صورة البلاد كمركز ثقافي وتاريخي.
من هنا، يُعتبر المعرض ليس مجرد حدث تجاري، بل هو جسر يعبر بين ثقافات الشعوب ويعزز روح الضيافة السورية.
تأثيره على الثقافة والتبادل الثقافي
إن معرض دمشق الدولي له تأثير عميق ونهضوي على الثقافة السورية وأوجه التبادل الثقافي بين الشعوب. إذ يجمع المعرض تحت سقفه مجموعة من الفعاليات التي تعكس التنوع الثقافي وتفتح الأبواب لتبادل الأفكار والرؤى.
إليك بعض التأثيرات الرئيسية للمعرض على الثقافة والتبادل الثقافي:
معرض الفنون والحرف: يُخصص المعرض أجنحة لمجموعة من الفنون والحرف التقليدية، حيث يجد الحرفيون والفنانون فرصة لتقديم أعمالهم. إن رؤية تلك الحرف الحية تعكس الهوية السورية وتراكم الخبرات الثقافية.
الندوات والمحاضرات: يتم تنظيم ندوات تتناول مواضيع ثقافية وتجارية متنوعة، مما يمنح المشاركين فكرة أوسع عن الثقافات الأخرى وأحدث الاتجاهات. في إحدى ندوات المعرض، قمت بالمشاركة في مناقشة حول دور الفنون في تعزيز الروابط بين الشعوب، ووجدت أن البعد الإنساني هو ما يربطنا جميعًا.
التنوع الثقافي: يشهد المعرض مشاركة وفود دولية، حيث يُفتح المجال للتعرف على ثقافات متنوعة من خلال الفنون والمأكولات والموسيقى. أستطيع أن أصف اللحظات التي قضيتها في جناح يحمل الثقافة اللبنانية، حيث كانت الزينة والأطعمة تنقلني إلى أجواء تلك البلاد.
تعاون بين الفنانين والمبدعين: يُتيح المعرض فرص التعاون بين الفنانين المحليين والعالميين، مما يسهم في تطوير مشروعات جديدة تعكس الثقافات المختلفة. من خلال تلك التفاعلات، تنشأ شراكات ثقافية تُغني الجانبين.
باختصار، يمكن القول إن معرض دمشق الدولي لعب دورًا حيويًا في تحفيز السياحة وتعزيز الانفتاح الثقافي. فهو طريقة لبناء الجسور بين الشعوب وتفعيل الروابط الإنسانية. أؤمن أن الفاعلية الثقافية للمعرض ليست مجرد حدث موسمي بل هي تجربة تعكس غنى التراث الراسخ في قلوب السوريين. من خلال أجيال متعاقبة، ستستمر هذه الروابط في تشكيل مستقبل الثقافة في سورية والوطن العربي.
Source: damapedia.com
مستقبل معرض دمشق الدولي
رؤية المستقبل والخطط المستقبلية
بالرغم من التحديات التي يواجهها معرض دمشق الدولي، إلا أن هناك رؤية مستقبلية متفائلة وخططًا استراتيجية تهدف إلى تعزيز مكانة المعرض سواء على الصعيد الإقليمي أو الدولي. إليك بعض الخطط والرؤى المستقبلية:
تطوير البنية التحتية: تُعتبر خطة تحسين مرافق المعرض أولوية. من خلال توفير بنية تحتية حديثة، يمكن تعزيز تجربة الزوار والمشاركين، مما يسهم في زيادة النشاط التجاري على المدى الطويل.
التوسع في المشاركة الدولية: تبذل جهود كبيرة لجذب المزيد من الدول للتواجد في المعرض، مما يعزز التنوع الثقافي والاقتصادي. خطط تسويقية موجهة تستهدف الشركات الدولية، مما يوفر فرصة للمعرض لرفع مستوى التبادل التجاري.
تفعيل الجانب الرقمي: إدخال التكنولوجيا الحديثة وتحسين المواقع الإلكترونية والتطبيقات المختلفة تهدف إلى تعزيز التواصل مع المشاركين وزوار المعرض. هذا قد يتضمن أيضًا منصات افتراضية لتسهيل المشاركة عن بُعد.
تنظيم فعاليات خاصة: إدخال فعاليات تعليمية وثقافية إضافية، مثل ورش العمل والمؤتمرات، سيكون له تأثير إيجابي على جذب الزوار والمشاركين. هذه الأنشطة ستعزز من المحتوى التعليمي وثقافة الابتكار، مما يقود إلى شكل أكثر تطورًا من التواصل.
الشراكات الاستراتيجية: يتم بناء شراكات مع منظمات دولية ومتخصصة في مجال المعارض، وذلك لتعزيز الابتكار والمشاركة الفعّالة. من خلال صناعة تحالفات، يمكن تحقيق نتائج أفضل وتوسيع نطاق التأثير الإيجابي للمعرض.
لقد أظهرت تجربتي الشخصية خلال زيارة المعرض أن القدرة على التكيف والتحول تعتبر أساسية لاستمرارية هذه الفاعلية. أذكر غرفتي في إحدى الدورات المليئة بالابتكارات المسجلة من فئة الشباب، حيث كانت تلك المشاريع تفتح نافذة للأمل في التطور.
بهذا نجد أن هناك آفاقًا واعدة لمعرض دمشق الدولي، مدعومة بإرادة قوية وجهود مستمرة. أؤمن أن الأمل لا يزال قائمًا، وأن المعرض سيستمر كمنصة هامة لتعزيز التجارة والثقافة، بينما يحقق أهدافًا جديدة تخدم الشعب السوري والمجتمع العربي.
خاص هوى الشام من شذى حمود| جهاد عبدو فنان متعدد المواهب يجمع بين التمثيل والموسيقى والرقص يتمتع جهاد بموهبة فريدة في تقديم أدوار معقدة ومتنوعة، وهو متحدث لخمسة لغات، مما ساهم في نجاحه وتألقه في الأعمال الفنية الدولية.. كما أن تنقلاته بين المسرح السوري والسينما الهوليوودية اكسبته خبرة واسعة ومهارات متجددة في مجال الفن، وقد شارك في أفلام عالمية مع كبار النجوم والمخرجين، مما يعكس قدرته العالية على التكيف والتألق في البيئات الفنية المختلفة.
النشأة والبدايات
ولِد جهاد عبدو في دمشق عام 1962، ونشأ فيها حيث تلقى تعليمه الأساسي. منذ طفولته، أبدى شغفا بالفن، فدرس العزف على آلة الكمان، قبل أن يختار دراسة المسرح لاحقا.. حصل عام 1986 على دبلوم الهندسة المدنية من جامعة كلوج نابوكا في رومانيا، ثم حصل عام 1991 على دبلوم التمثيل المسرحي من معهد الفنون في دمشق.
البداية الفنية في سوريا
بدأ مشواره الفني في المسرح، وشارك في العديد من الأعمال التلفزيونية السورية والعربية، ما جعله أحد الوجوه المألوفة في الدراما خلال التسعينيات وبداية الألفية الجديدة.
الهجرة القسرية وبداية جديدة في أميركا
مع اندلاع الثورة السورية في 2011، أعلن جهاد عبدو تأييده لها وانتقاده للنظام البائد، ما جعله عرضة للخطر الأمني واضطره إلى مغادرة سوريا نحو الولايات المتحدة.. هناك عاش سنوات صعبة، عمل خلالها في مهن بسيطة مثل توصيل الزهور وقيادة التاكسي، لكنه تمسك بحلم التمثيل.
التكريم والعودة إلى سوريا
في عام 2025، تولى جهاد عبدو منصب المدير العام للمؤسسة العامة للسينما في سوريا، في أول تعيين بعد تولي السلطة الجديدة إدارة البلاد، وذلك بهدف إعادة إحياء صناعة السينما الوطنية واستقطاب الكفاءات.
المواقف السياسية والحقوقية
عرف جهاد عبدو بمواقفه الجريئة في الدفاع عن حقوق الإنسان ورفضه للظلم، وهو ما أكسبه احتراما كبيرا داخل الأوساط الفنية والثقافية.
حياته الشخصية
تزوج جهاد عبدو مرتين؛ الأولى من الممثلة رباب كنعان وأنجبا طفلة واحدة اسمها جوليا، ثم انفصلا، وزوجته الثانية هي الفنانة التشكيلية فاديا عفاش التي كان يعيش معها حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية.
يمثل جهاد عبدو نموذجا للفنان السوري الذي تخطى الصعاب السياسية والاجتماعية، ليصنع مسيرة عالمية ناجحة، محافظا على ارتباطه العاطفي والإنساني بوطنه وقضاياه.
رحلة هجرة الفنان السوري جهاد عبدو كانت تجربة مليئة بالصعوبات والأمل، وشكلت نقطة تحول كبيرة في حياته ومسيرته الفنية.
اضطر جهاد عبدو إلى مغادرة سوريا في 2011 بعد اتخاذه موقفا معارضا للنظام السوري ورفضه المشاركة في الدعاية الإعلامية الرسمية حيث جاء القرار نتيجة ضغوطات وتصاعد الخطر نتيجة تصريحاته الصحفية حول الأحداث في سوريا، وكان خروجه من البلاد مفاجئا ودون تخطيط مسبق، حيث سافر أولا إلى القاهرة بحجة تصوير فيلم هناك، ثم غادر في اليوم التالي إلى الولايات المتحدة حيث كانت زوجته تكمل دراستها.
واجه جهاد عبدو خلال الأشهر الأولى من هجرته في أمريكا صعوبات مادية كبيرة؛ إذ نفدت الأموال سريعا واضطر للعمل في مجالات عديدة مثل بيع الورود، البيتزا، المطاعم، وأطولها كسائق تاكسي لمدة سنتين.. وقد ساهم عمله كسائق في التعرف على مجتمع جديد وتطوير لغته الإنجليزية والاندماج في البيئة الأمريكية.
لم يتخل جهاد عبدو عن حلمه بالعودة للفن رغم قساوة ظروف اللجوء، فشارك في أفلام قصيرة مع مخرجين شباب دون أجر، الأمر الذي أعطاه دافعا للاستمرار.. ومع الوقت نجح في دخول عالم هوليوود والمشاركة في أعمال سينمائية بارزة، ليصبح أحد الأصوات السورية المسموعة في المهجر.
حمل معه حنينا كبيرا لسوريا وقضية اللاجئين السوريين، مؤكدا أن الظروف التي عاشها مشتركة مع آلاف السوريين الذين دفعوا ثمن موقفهم الرافض للاستبداد، وظل يحمل رسالة للمساعدة والدعم لكل السوريين وخاصة الأطفال منهم.
عاش عبدو في الولايات المتحدة، والا ان سوريا ظلت جزءا أساسيا من ذاكرته وهويته، وهو دائم التعبير عن ألمه وحبه لبلاده في تصريحات ولقاءات متعددة، مع ثقة بأنه كان محظوظا بخروجه المبكر، وامتنان لكل من دعمه في غربته وشق طريقه نحو النجومية العالمية.
رحلة هجرة جهاد عبدو تلخص قصة الإصرار والعزيمة رغم التحديات، وبقاء الحلم جزءا لا يتجزأ من الهوية مهما كانت الظروف.
مراحل نجاح الفنان السوري جهاد عبدو في هوليوود
بداية الهجرة والعمل الشاق: بعد مغادرته سوريا عام 2011 بسبب مواقفه السياسية المعارضة، بدأ جهاد عبدو في الولايات المتحدة حياة جديدة تضمنت عمله في مهن بسيطة مثل بيع الزهور، توصيل البيتزا، العمل في مطعم إيطالي، وأخيرا كسائق تاكسي لمدة سنتين.. هذا العمل ساعده على الاندماج والتعرف على مجتمع جديد وتطوير لغته الإنجليزية.
الدخول إلى المجال الفني في أمريكا
بالرغم من الصعوبات، شارك عبدو في أعمال سينمائية قصيرة مع مخرجين مبتدئين دون أجر، ما منحه الدافع للاستمرار. ثم جاءت له الفرصة للوقوف أمام نجوم عالميين مثل نيكول كيدمان في فيلم “ملكة الصحراء” عام 2015 وتوم هانكس في فيلم مجسم من أجل الملك.
تطوير مهاراته المتعددة
جهاد عبدو استمر في تطوير نفسه فنيا ولغويا، حيث يتقن خمس لغات ويجيد رقصات متنوعة وعزف الكمان، وهذا أثر إيجابي على مسيرته الفنية.
تحقيق النجومية والاعتراف
بعد سنوات من العمل الطويل، استطاع جهاد عبدو أن يثبت وجوده بين كبار نجوم هوليوود بمشاركة في حوالي 43 فيلما وأدوار مساعدة في مسلسلات وتلفزيون، وبات اسمه معروفا ويحظى بعروض مستمرة رغم عدم إعلان جميعها علنا.
الاحتفاظ بجذوره وحلمه
رغم النجومية، ظل جهاد عبدو مرتبطا بفكرة سوريا، وحفظ هويته السورية والأمل في مستقبل أفضل لوطنه.
باختصار، نجاح جهاد عبدو في هوليوود جاء نتيجة مزيج من الصبر، العمل الشاق في البداية، تطوير مهاراته، استغلال الفرص المتاحة، والتمسك بحلمه في مجال التمثيل، مما جعله يتحول من لاجئ إلى نجم عالمي مشهور.
خاص هوى الشام من محمد خالد الخضر| يكشف المفكر الدكتور نبيل طعمة في كتابه فلسفة التكوين الفكري عن كثير من الأسرار الثقافية التي تبين أن العرب لازالوا في حالة إنهزام من الثقافة الحقيقية والمعرفة المنهجية فهم في بداياتهم يحتاجون للرعاية والتدريب والتأهيل.
كما يظهر طعمة في كتابه بحث العرب عن الوجود والحضور دون إمتلاك المكونات الحقيقية لتكوين شخصية بعيدة عن الباطل قادرة على التفريق بين الحلال والحرام في الابتعاء عن الظلام.
ويتساءل طعمة عن وجود المفكرين القادرين على صنع الحضارة والنضارة بدلا من الخسائر والكئابة ويسعى في طرحاته الى ضرورة امتلاك العرب قرارهم فيصير لوجودهم مغزى ومعنى فيرفضون الغرور والركوع ويمتلكون الحقيقة بدل الخيال.
ويفرق الدكتور طعمة في كتابه بين الوعي الشخصي والكوني من خلال فهم اللاوعي وتشكل الوعي وعلاقتهما بين الشخصية والكونية وامتلاك الطاقة المتنوعة التي يتجسد فيها الوعي الكوني الذي يجسد الوعي الروحي والعلمي والمادي وعدم تسييس الاديان والعلاقات الاخرى الانسانية والمادية فالوعي مسألة فلسفية دقيقة وخطيرة يتطور بالتبادل والبحث والعلم والمعرفة والانجاز والوصل الى المنظور الانساني والوعي الشامل لأن الوعي الشخصي هو وعي مقيد متحد باللاوعي منجب البشرية التي تقف على نقيض من الانسان اضافة الى تسييس الرؤى الدينية وتحويل السياسة الى إسفين يسعى الى الظلام والخبث وهذا ماتسعى اليه كثير من الدول التي يهمها عدم تطور العرب وعدم امتلاكهم العلمانية العلمية وحوار الاديان والمجتمعات بالوصول الى وعي يبعد عن الخلافات والقتال الظالم والخسائر التي تحول البشر الى شر يبتعد عن الخير فلابد من السعي الى تعليم يلغي الامية العلمية والفكرية والثقافية والسياسية كطريق الى الوصول الى مكافحة الفساد الذي لاتخلو منه امة او مجتمع لأنه أفيون الحكومات والنظم العالمية الذي يؤدي الى فساد منتشر مكون من كافة انواع الشر.
وبرأي طعمة أن الكتاب منجب للمعرفة والثقافة فلابد من الاهتمام به والسعي الى كتابة تؤدي الى صناعة الرؤى البنيوية للمحبة وعدم اعتناق الجهل وهذا يساهم فيه الكاتب الحقيقي ومدى مايمتلكه من تنوعات ثقافية واجتماعية تسعى الى عدم تسييس الاديان ونشر الجهل فالدين منتج روحي والسياسة منتج فكري فلابد من ادراك ذلك وعدم تعزيز الصراع بدلا من الاستقرار.
وعلى الكاتب ومجتمعه وفق طعمة إدراك أن الحياة مزيج من الحب والخشية والحزن والالم .. فالحراك الايجابي هو الذي يحقق افضلها ويبعد عن جدلية العلم والدني وانتشار الجهل والفقر والعبودية واعتبار البحث في الاشياء والدخول الى جوهرها وتحليل صورها يؤدي الى توسيع مدارك العقل.
والاهتراء الفكري الذي يتفشى في المجتمعات أدى كما يرى طعمة الى الانقسامات وعدم ايمانها ببعضها ووجود القتل والقنص وغير ذلك فلابد من احترام القانون الذي يبعد الانسان عن الحروب والاستفادة من الاشياء التي توفر الدماء وتبعد عن الدماء ووصول الانسان الى القدرة على المطالبة بحقوقه بشكل إيجابي.
ويؤكد طعمة ان المركب جاهز ينتظر ثابتة سالمه ليتحرك بصمود وقوة ويصل الى والايمان بالحرية والاستقلال والتطلع النوعي الى الاعلى والامام بحكم مستجدات القادم من فلسفة الحركة او السكون .
وفي كتاب فلسفة التكوين الفكري إشارت كثيرة الى ضرورة رعاية الابطال الايجابيين الذين يصلون الى القمم ويفرقون بين الخير والشر ويعرفون من يوجههم في الجهل والترف ويبتعدون عن التخريب والقتل وخيانة الاوطان التي كثرت وهذه أمور تساهم فيها التربية والفكر والابتعاد عن الدكتاتورية والشر فلابد من الوصول الى السلام الاجتماعي والانتصار على النزوات والاديولوجيا الانقسامية والتكفير وبهذا يكبر الحب ويكبر الانسان ويسلم الوطن ليبقى قويا مواجها ضد الظلم.
للمؤلف مواجهات شديدة لكل أنواع الفساد وخاصة الثقافي فكتب وأنتج العديد من الأعمال الفنية مثل: غزلان في غابة الذئاب في زمن كان الادعياء يلجؤن الى كل انواع النفاق ولا يجرؤن على قول كلمة واحدة في الحق.. وغير ذلك من أعمال متنوعة اضافة الى المؤلفات التي نشرها في الفلسفة والادب وكانت من تأليفه.
We use cookies to ensure that we give you the best experience on our website. If you continue to use this site we will assume that you are happy with it.