هوى الشام
كشف مدير سلامة الغلاف الجوي في وزارة الإدارة المحلية والبيئة إبراهيم العلان أن تفسيره لهذه الظواهر من تساقط الأمطار في أيام تمتد ضمن فصل الصيف وبشكل غير معتاد، وارتفاع درجات الحرارة إلى درجات غير معهودة، نتيجة ظاهرة التغير المناخي العالمية، ولا علاقة للأحداث التي تمر فيها المنطقة بتغيرات المناخ، لأن الأمر يتعلق بأنشطة دول العالم كلها الصناعية والاقتصادية.

وأوضح العلان أن ما لاحظناه في الأيام القليلة الماضية من هطلات مطرية غزيرة لم نألفها في مثل هذه الأوقات من السنة، ناجم عن ظاهرة التغيرات المناخية.

والتي تعد ظاهرة بيئية عالمية نتجت عن زيادة تركيز غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي عن الحدود المطلوبة لعملية التوازن الحراري على الأرض، وهي «غاز ثاني أكسيد الكربون– غاز الميتان- غاز النتروز– مركبات الكربون الهيدروفلورية المستخدمة في التبريد والتكييف».

وتنجم هذه الغازات بسبب الزيادة في انبعاث هذه الغازات من حرق الوقود الأحفوري «نفط– غاز- فحم»، المستخدمة في تلبية حاجات النشاطات البشرية المختلفة، من اقتصادية، وصناعية، وتوليد الطاقة الكهربائية، ووسائل النقل المختلفة من سيارات وطائرات وسفن، ما يؤدي إلى زيادة درجة حرارة الأرض التي تسبب مشكلات كبيرة على أنماط المناخ المختلفة.

وأكد العلان أنه سيكون هناك احتباس للأمطار لمدة زمنية كبيرة في بعض المناطق، ما يؤدي إلى جفاف الأراضي، وخاصة أن معظم مناطق الجمهورية العربية السورية تصنف من ضمن المناطق الجافة وشبه الجافة والتي تقل فيها معدلات هطل الأمطار عن 350 مم سنوياً.

إضافة إلى حدوث هطلات مطرية غزيرة في وقت قصير في مناطق أخرى كما شاهدنا في الآونة الأخيرة ما يؤدي إلى حدوث الفيضانات، وهذا بدوره يؤدي إلى تأثر قطاع الزراعة، سواء بسبب قلة الأمطار واحتباسها، أو بسبب الفيضانات التي تدمر المحاصيل الزراعية، وكذلك انتشار الأمراض والأوبئة نتيجة لذلك.

ونفى العلان ما يشاع حول أن التغير المناخي الحالي يتم التحكم به عن طريق دول عظمى، ويرى أن القضية ليست تحكماً أو تلاعباً بالمناخ من قبل الدول الكبرى، ولكنها تعد من أكثر المسببين للتغير المناخي من خلال الغازات التي تنبعث من دولهم.