دمشق – هوى الشام
كرمت الجامعة السورية الخاصة الباقة الثامنة من خريجيها والبالغ عددهم 488 خريجا من اختصاصات الطب البشري وطب الاسنان والصيدلة وهندسة الحاسوب والمعلوماتية والاتصال وهندسة البترول وإدارة الأعمال وذلك في دار الأوبرا بدمشق.

وعبر الخريجون عن سعادتهم بهذا التكريم مؤكدين أن العلم في سورية لا يتوقف رغم كل ما تتعرض له من إرهاب ممنهج وأن تكريمهم خطوة أولى في طريق طويل لأن سورية تحتاج لكل أبنائها لإعادة إعمارها وبنائها.

وأكد عدد من الخريجين الأوائل أن رعاية الجامعة بكل كوادرها ومدرسيها ومن قبل أسرهم ساهم بشكل كبير في وصولهم إلى هذا التفوق حيث أوضح الخريج الأول على كلية الطب البشري عدي عبد الحكيم الدعاس أن تفوقه جاء بعد جهد طويل وكفاح وتصميم على التفوق مشددا على أنه سيكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه في المرحلة القادمة.

بدوره الخريج الأول على كلية الصيدلة طارق اللوش أكد أن كل شخص يستطيع الدفاع عن الوطن بحسب طاقته لافتا إلى اهمية التكريم في التحفيز على بذل المزيد من الجهود في الحياة العملية من جانبه أيوب الأوس الخريج الأول على كلية إدارة الاعمال اختصاص إدارة المؤسسات المالية والمصرفية أشار إلى أهمية التكريم في دفع المتفوقين إلى المزيد من النجاح والتميز للمساهمة في إعادة إعمار الوطن.

وباسم الخريجين أكدت يارا أبو بكر الأولى على كلية هندسة الحاسوب والمعلوماتية والاتصال في كلمة لها أن التفوق ثمرة جهد متواصل دام سنوات اجتازوا فيها مرحلة مفصلية في حياتهم للانطلاق نحو مستقبل واعد يستطيعون من خلاله رفع راية العلم والنور ورد الوفاء لسورية التي احتضنت الجميع ورعت وقدمت لهم الكثير معربة عن شكر جميع الخريجين للجيش العربي السوري لعطائه وتضحياته وبطولاته المشرفة في الدفاع عن الوطن.

وفي كلمة له أكد معاون وزير التعليم العالي لشؤون الجامعات الخاصة الدكتور بطرس ميالة أن تخرج الطلاب هو بمثابة حجر الأساس الذي لا بد من البناء عليه لمواصلة مسيرة التعلم الذاتي والمستمر لمواكبة التطور المتسارع للعلم لاستثماره بشكل صحيح في الحياة العملية موضحا أن تخرج الطلاب اليوم هو ولادة دفعة جديدة من الكوادر الوطنية المتخصصة والمؤهلة التي يمكن الاستفادة منها.

وأشار ميالة إلى أن وزارة التعليم تعمل بشكل دائم على تطوير الجامعات الحكومية والخاصة ولاسيما في هذه الظروف الحالية من خلال اشرافها ومتابعتها الحثيثة واليومية للجامعات لما لذلك من أهمية في رفع سويتها وجودة مخرجاتها لأنها تنعكس وتعزز وتحافظ على سمعة خريجي الجامعات الخاصة والحكومية.

بدوره هنأ رئيس الجامعة السورية الخاصة الدكتور رياض الغزي الطلبة الخريجين وأهاليهم على الجهد الذي بذلوه طوال فترة الدراسة مشيرا إلى أن المعارف والخبرات التي اكتسبها الطلبة الخريجين تؤهلهم للنجاح في حياتهم العملية المقبلة.

وأكد الغزي أن الوطن بحاجة للكوادر العلمية المؤهلة وتقديم هذا الأمر من مسؤولية المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة وقال ..”بالعلم نتصدى للهجمة الارهابية التي تتعرض لها سورية لأن العلم هو الوحيد الذي نستطيع من خلاله مواجهة كل الصعوبات للوصول الى مرحلة من التطور والنمور والتنمية الاقتصادية والاجتماعية”.

ولفتت ناديا الغازي مديرة العلاقات العامة والإعلام والتسويق في الجامعة السورية الخاصة إلى أن التكريم هو نقطة البداية للطلاب كي يمضوا في طريقهم ويثبتوا جدارتهم العملية مشيرة إلى أن الخريجين يستطيعون إحداث التغيير في سوق العمل من خلال العلم الذي تزودوا به والمعرفة والممارسة العملية.

وخرجت الجامعة السورية الخاصة التي تأسست في عام 2005 وتضم ست اختصاصات الطب البشري وطب الاسنان والصيدلة وهندسة الحاسوب والمعلوماتية والاتصال وهندسة البترول وإدارة الأعمال الخاصة الدفعة الأولى من طلابها في العام 2009 و لا تزال سنويا ً ترفد المجتمع بالخريجين الاختصاصين المؤهلين.

وحضر حفل التخرج رؤساء جامعات خاصة ونواب رئيس الجامعة السورية الخاصة للشؤون العلمية والإدارية وعمداء الكليات في الجامعة وعدد من المديرين العامين وشخصيات سياسية وأهالي الخريجين.