هوى الشام

تحدث الدكتور رمضان محفوري مدير الصحة النفسية في وزارة الصحة عما قامت به المديرية من علاجات نفسية للمواطنين الذين عانوا من وجودهم في ظل المجموعات الإرهابية المسلحة، مؤكداً أنه تتم أسبوعياً زيارة مراكز الإيواء والبلدات المحررة من الإرهاب مثل دوما وحرستا وعربين.

وفي حديث مع صحيفة «تشرين» قال الدكتور محفوري: “في نهاية الأسبوع وأيام العطل أيضاً تجري متابعة حالات المرضى النفسيين، حيث نقدم العلاج والدواء لهم بشكل مجاني بالتعاون مع الهلال الأحمر وجمعية تنظيم الأسرة.

ومديرية الصحة النفسية هي الأساس فقد شاهدت وعالجت حوالي 2000 مريض نفسي خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وكذلك زملائي عالجوا أعداداً مشابهة تقريباً، وقدمنا خدمات نفسية متميزة واستنفرنا كل الوقت والطاقات، وحتى الآن مستمرون، وأغلب الحالات التي واجهتنا اكتئاب وشدة نفسية وضغط نفسي وصرع وانفصام وغيرها”.

وأشار الدكتور محفوري إلى توافر 73 طبيباً نفسياً في سورية حصراً، لافتاً إلى أن الحافز الاقتصادي الذي يجب أن يمنح للاختصاصيين النفسيين قد يتوزع بين عدّ الطب النفسي من المهن الخطرة لتحسب لهم الخدمة السنة بسنة ونصف، لأن كل الأطباء النفسيين في أي موقع كانوا معرضين للمعاناة من المرضى النفسيين قد تصل للضرب، إضافة للمعاناة الاقتصادية من خلال عدم زيادة طبيعة العمل، ما يدفعهم للهجرة وترك العمل، والعمل مع المنظمات والجمعيات الأخرى التي تعطيهم دخلاً أفضل.

وقال الدكتور محفوري: “أحياناً يواجه الطبيب النفسي دعوى من مرضى، لذك فنحن بحاجة لقانون ناظم للصحة النفسية يحل كل هذه الإشكالات، كما لدينا معاناة أخرى في كيفية تأمين كادر الاختصاصيين النفسيين لعدم وجود مشاف وأساتذة مشرفين قادرين على الإشراف على الطلبة وهيئة البورد السوري لا تمنح شهادة مختص بالطب النفسي لشخص لم يقم بتدريب عملي بإشراف أساتذة في المشافي النفسية، ونحن لا يوجد لدينا مكان للتدريب ولا أساتذة مشرفون قادرون على الإشراف على الطلبة”.