هوى الشام
أعلن مدير الحراج في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور حسان فارس أن الوزارة أنهت خطتها الإنتاجية للتحريج والتي ستنفذها ضمن الحملة الوطنية للتشجير مؤكدا أن إعادة تشجير المناطق التي تعرضت للحرائق وزيادة المساحات الخضراء تعد من أولوياتها خلال المرحلة القادمة.
والهدف من الحملة التي تبدأ وفق فارس في الأول من تشرين الثاني المقبل وتنتهي في أواخر شهر آذار إعادة الألق والجمالية للأراضي مبينا أنه تم إحصاء المساحات التي تعرضت للحرائق في منطقتي الغاب ومصياف في محافظة حماة وتحديد حدودها بدقة بالتعاون مع الهيئة العامة للاستشعار عن بعد حيث سيتم تحريج ما يقارب مساحة 50 مترا حول المنطقة التي طالتها الحرائق ومن ثم متابعة تحريجها لاحقا مؤكدا أن الغاية من تحريجها بالسرعة القصوى هو حماية المواقع الحراجية من التعديات بالإضافة الى سلامة الموقع ومنع الانجراف.
وأشار فارس في تصريح لـ سانا إلى أن وزارة الزراعة ممثلة بمديرية الحراج ودوائرها في المحافظات تعمل على تنفيذ الخطط المنوطة بمهامها المتمثلة بزيادة المساحات الخضراء وإعادة تأهيل المواقع المتضررة والمحروقة وزراعتها لافتا إلى أن عدد الغراس الحراجية المنتجة والمقرر زراعتها خلال هذا الموسم بلغ نحو 6 ملايين غرسة ستتوزع على المواقع الحراجية المقدرة بـ 4 آلاف هكتار مبينا أن مستلزمات التشجير مؤمنة بجميع المحافظات.
وأوضح فارس أن الوزارة تعمل بموجب النهج التشاركي مع المنظمات والمؤسسات والجمعيات الأهلية والمتطوعين في حملة التشجير الحراجي وترحب بأي مبادرة أهلية تسهم في زيادة المساحة الخضراء وفق اشتراطاتها التي تتمثل بالأمور الفنية الواجب مراعاتها عند الدخول إلى أرض الموقع المراد تحريجه أو تشجيره والسير ضمن الموقع الحراجي وفق مسارات محددة من قبل المختصين والاجتماع مع الفنيين المعنيين بالتشجير في الموقع الحراجي لتوضيح طريقة الزراعة.
واشار فارس إلى أهمية التشجيع على إقامة جميع الأنشطة البيئية والمبادرات التطوعية التي تخدم البيئة والإنسان مشددا على أن الحفاظ على البيئة مسؤولية الجميع وأن حملات التشجير تسهم في تعاون الفرق التطوعية ونشر ثقافة الغرس والزراعة.
وكشف فارس أنه سيتم التنسيق مع وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والتربية ونقابة المهندسين الزراعيين واتحاد شبيبة الثورة وطلائع البعث واتحاد طلبة سورية لوضع برنامج عمل ومنهجية لزراعة جميع المساحات المحيطة بالمدارس والجامعات والمعاهد “العامة والخاصة” حيث يحدد هذا البرنامج المساحات التي يمكن زراعتها والجهات المسؤولة عن رعاية الغراس والأنواع الملائمة لظروف المنطقة التي تتواجد فيها المدرسة أو المعهد أو الجامعة مع التأكيد على دور كل جهة من تأمين الغراس ونقلها إلى موقع الزراعة وكيفية الاهتمام بها.