هوى الشام| انضم الامس عشرات المشمولين بعملية التسوية في محافظات ريف دمشق وحلب والرقة ودير الزور وفق الاتفاقات التي طرحتها الدولة لتكريس الاستقرار في المناطق المحررة وإعادة الحياة الطبيعية إليها.

وذكر مراسل سانا في حلب أن “عدداً من المطلوبين المدنيين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية والفارين سووا أوضاعهم اليوم قادمين من مختلف قرى وبلدات ومناطق المحافظة أغلبهم من مناطق سيطرة ميليشيا “قسد” والتنظيمات الإرهابية التابعة للاحتلال التركي إيذاناً بعودتهم إلى حياتهم الطبيعة والتحاق العسكريين والمتخلفين والفارين منهم بصفوف الجيش العربي السوري لأداء واجبهم الوطني في الدفاع عنه”.
ولفت عدد من الذين انضموا للتسوية في تصريحات للمراسل إلى أن اتخاذ القرار بالعودة إلى جادة الصواب هو الخطوة الأولى وما يليها من خطوات تكون إجرائية لا عناء فيها نتيجة تعاون لجان التسوية والإجراءات السهلة والميسرة التي تتم بدقائق قليلة منوهين بهذه الفرصة التي مكنتهم من طي سنوات من الضياع وعدم الاستقرار وخاصة في المناطق التي نزحوا إليها وكانت تنتشر فيها مجموعات مسلحة وإرهابية وقوات الاحتلال التركي.
وفي ريف دمشق بين رئيس مجلس مدينة الكسوة علي قدور لمراسلة سانا أن “عملية التسوية في ريف دمشق الجنوبي مستمرة ويستطيع كل المشمولين بها في مدينة الكسوة والقرى المحيطة الانضمام إليها وسط إجراءات ميسرة وسهلة حتى يعودوا إلى حياتهم الطبيعية”.
ودعا قدور المشمولين بالتسوية المترددين منهم إلى الاسراع لتسوية أوضاعهم اسوة بالمئات من أبناء المنطقة الذين عادوا إلى ممارسة حياتهم في مجتمعهم والعودة إلى كنف الدولة التي لا تتدخر جهداً لوضع الأمور في نصابها لبناء قاعدة من الاستقرار تكون روافعها الحقيقية إرادة أبناء الوطن في بناء مستقبل مشرق لوطنهم وأبنائهم.
وفي دير الزور تواصلت في مركز التسوية بصالة العامل عملية التسوية الشاملة الخاصة بأبناء المحافظة حيث شهد المركز توافد عشرات المطلوبين لتسوية أوضاعهم والعودة لحياتهم الطبيعية.
وفي تصريحات لمراسل سانا ذكر عدد من الذين تمت تسوية أوضاعهم أن التسوية تتم بكل سهولة ويسر حيث أشار عمر العربيد ومحمود البكري وسلمان البواب إلى أنهم قدموا من منطقة الجزيرة بعد أن منعتهم ميليشيا “قسد” اكثر من مرة من عبور نهر الفرات وقاموا بإجراء التسوية ليعودوا إلى منازلهم وقراهم بعد أن هجروا منها لسنوات وعانوا الأوضاع السيئة في مناطق ريف المحافظة التي تسيطر عليها ميليشيا “قسد” وتفتقد الأمن والأمان وتغيب عنها خدمات التعليم والصحة وغيرها.
كما أعرب سفيان السقا عن سعادته البالغة بعودته إلى أسرته وجيرانه بعد أن أجرى تسوية لوضعه التجنيدي حيث سيلتحق بصفوف الجيش العربي السوري لأداء الخدمة الاحتياطية.
ومن بلدة السبخة بريف الرقة الشرقي قال مراسل سانا: إن الإقبال على التسوية في تزايد لما تلاقيه من ارتياح لدى الأهالي نتيجة الإجراءات الميسرة والنتائج الجيدة على مستوى الذين يسوون أوضاعهم لافتاً إلى أن التعاون بين الأهالي ووجهاء المناطق وخاصة في الأرياف التي تنتشر فيها ميليشيا “قسد” يقلل من تأثير المعوقات التي تضعها الأخيرة في طريق من يرغب بتسوية وضعه والعودة إلى قريته أو بلدته التي نزح منها.
وأكد عدد من المطلوبين الخاضعين للتسوية للمراسل أن “التردد الذي ساد نتيجة الأخبار والمعلومات الكاذبة التي يحاول أعداء الاستقرار إشاعتها لم تعد تجدي نفعاً لأن الحقيقة أصبحت واضحة للجميع بأن الدولة كانت وما تزال الضامن الوحيد لجميع السوريين على امتداد جغرافيا الوطن”.
وتستمر التسويات في ريف دمشق والرقة وحلب ودير الزور خلال الفترة القادمة لتشمل جميع الراغبين بها ولإتاحة الفرصة أمامهم للعودة إلى حياتهم الطبيعية.
المصدر: سانا

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))