هوى الشام
لم تعد الخمسون الليرة أو المئة ليرة تكفي لشراء كأس عصير لطفل كي يخفّف حر الصيف عنه، فقد ارتفعت أسعار البوظة والعصير كارتفاع درجة حرارة الصيف بل سبقتها.
وخلال جولة على محال بيع العصشائر عزا أغلب البائعين ارتفاع أسعار العصائر إلى ارتفاع المواد الداخلة في تركيبها، كالسكر والحليب، لكن هذا التبرير لايفسر ارتفاع بعض أنواع العصائر التي لاتتطلب صناعتها المزيد من السكر، إنما هذا يعود لمزاجية البائع وتحكمه بالسعر بطريقة تحقق له أكبر قدر ممكن من الربح في ظل غياب الرقابة التموينية.
صاحب إحدى محال بيع العصائر قال : من الطبيعي أن ترتفع أسعار العصير والمشروبات الباردة كبقية المواد الأخرى التي شهدت ارتفاعاً كبيراً في أسعارها، فمثلاً ارتفعت أسعار الكولا بنسبة 5% وأصبح سعر العبوة التي تزن 350 مل بسعر 60 ليرة والسفن اب المعدن أصبحت 113 ليرة، وهناك شركات كبيرة قامت بتخفيض أسعارها بنسبة 20% عندما انخفض سعر الصرف مقابل الليرة السورية، فأصبح سعر العبوة زنة 250مل 75 ليرة، كما أن ارتفاع أسعار المحروقات يؤثر في الارتفاع وتشغيل المولدات ضروري للبرادات كي لاتفسد العصائر.
المواطن محمد يقول: على إيقاع سعر الصرف في السوق ترتفع أسعار المواد والسلع على اختلاف أصنافها بشكل شبه يومي ومع هذه الارتفاعات تغيرت عادات وسلوكيات كان يسير عليها أغلب المواطنين، ومن تلك العادات زيادة الإقبال على العصائر والمشروبات الغازية وصولاً لتوجه البعض منا لتناول العصير والمشروبات في المحال المعروفة غير أن ارتفاع أسعار هذه المواد بشكل كبير جعل العديد من المستهلكين يفكرون ملياً قبل شرائها وضمها للائحة المواد المحظورة.

فتكلفة شراء عصير البرتقال أو الجزر أو كوكتيل فواكه لثلاثة أطفال يكلف رب الأسرة ما لا يقل عن ألف ليرة للطفل الواحد، وفي أحد محال العصائر المعروفة في دمشق يباع كوب العصير الكبير بـ1000 ليرة وفي محال أخرى يصل لحدود 1500 ليرة وعصير الكوكتيل بـ2000ليرة وسلطة الفواكه مشكلة مع القشطة بـ1500 ليرة.

ويسابق هذا الارتفاع أيضاً على عبوات العصير والمياه الغازية حيث يصل سعر علبة عصير البرتقال أو الليمون إلى 200 ليرة والعلبة المعدنية كولا بـ250 ليرة وسعر عبوة مياه غازية سعة ليتر واحد بـ350ليرة وسعر عبوة مياه غازية سعة ليتر واحد بـ400ليرة والقياس الكبير بين 600ليرة و700ليرة، والعلبة الكبيرة عصير الكرتون بـ450ليرة حتى سعر المياه المعدنية سواء بقين أو فيجة ارتفع بشكل كبير ووصل سعر عبوة بقين سعة نصف ليتر إلى 75 ليرة.

مدير التجارة الداخلية في دمشق المهندس عدي شبلي، أكد أن أسعار العصائر والكوكتيلات يتم تحديد أسعارها وفق بيانات التكلفة ويقدمها صاحب المحل إلى المديرية ويتم إصدار صك سعري بالعصائر وتتم متابعتها من قبل دورياتنا من حيث الإعلان والتقيد بالسعر وفي حال المخالفة يتم تنظيم الضبط اللازم مع العلم بأن التكلفة السعرية لهذه المواد تعتمد على المكونات الداخلة في تركيبها شوكولا –موز-حليب –فريز –قشطة ….الخ وقد بلغ عدد الضبوط المنظمة خلال الفترة السابقة 29 ضبطاً عدلياً موزعة على جميع أحياء مدينة دمشق، كما تم سحب 7عينات من العصائر.

ويضيف الشبلي: أما فيما يتعلق بأسعار المياه المعدنية فإن أسعارها محددة من قبل وزارة الصناعة وتقوم دورياتنا بمراقبة الأسعار في الأسواق ويتم تنظيم الضبوط اللازمة في حال المخالفة إذ تم تنظيم أكثر من 70 ضبطاً عدلياً خلال العام الماضي.

المصدر: تشرين