هوى الشام
انضمت الفرق الصحية الجوالة أمس  إلى حملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال دون خمس سنوات التي أطلقتها وزارة الصحة بداية الشهر الجاري في المراكز الصحية بجميع المحافظات.
وتستهدف الحملة التي تستمر حتى نهاية الشهر الحالي الوصول إلى أكبر عدد من الأطفال المتسربين من اللقاح وتقييم واقع تلقيح الأطفال من خلال بطاقات التلقيح الخاصة بهم وفق مدير صحة دمشق الدكتور محمد سامر شحرور موضحا أن عدد الأطفال المتسربين من اللقاح في دمشق يقدر بنحو 4200 طفل وطفلة وتم تخصيص 39 مركزا صحيا و33 فريقا جوالا لتقديم اللقاح خلال الحملة بمختلف مناطق دمشق.
وبين معاون مدير صحة دمشق الدكتور أحمد حباس في تصريح لمندوبة سانا خلال إطلاق مشاركة الفرق الجوالة بالحملة ضمن المنطقة الصحية الثانية بدمشق أن الفرق الجوالة تشارك في الحملة من اليوم حتى الـ26 من الشهر الجاري لرفع وتعزيز مناعة الجسم وخاصة في فترة انتشار فيروس كورونا مؤكدا أن عدم استكمال التلقيح يعني عدم التلقيح ويبقى الطفل بخطر الإصابة بالأمراض لذلك تطلق الوزارة هذه الحملات بشكل دوري لإعطائه للأطفال المتسربين.
ولفت إلى مشاركة ثلاث فرق جوالة بالحملة موزعة على مدى أسبوع لتغطية مختلف أحياء المنطقة الصحية وتضم الفرق كوادر صحية مدربة ومؤهلة للوصول إلى الأطفال المتسربين واستكمال لقاحاتهم عبر أسئلة توجه للأهل أو عبر البطاقة الصحية مع اتخاذ كل الإجراءات الوقائية للتصدي لفيروس كورونا من قبل الفرق الصحية.
مسؤولة لقاح المنطقة الصحية الثانية إيمان كلول وخلال مشاركتها في إحدى الفرق الجوالة أكدت ضرورة متابعة الأمهات للقاحات أطفالهن لحمايتهم من الأمراض مبينة أن الهدف من مشاركة الفرق الجوالة تسهيل وصول اللقاح للأهل حيث تم تخصيص فريقين لحي الزهور ومن المتوقع الوصول إلى 200 طفل متسرب من اللقاح وفريق آخر لمنطقة دف الشوك واليرموك حيث يقدر عدد الأطفال المتسربين منه نحو 75 طفلا دون الخامسة.
من جانبه بين رئيس مركز 8 آذار الصحي الدكتور مروان الطالب أنه من المتوقع أن يستفيد من الحملة 650 طفلا ضمن المركز وذلك من خلال مراجعة بياناتهم المسجلة مؤكدا أن اللقاح آمن وأن الحرارة الخفيفة والسعال واليرقان الفيزيولوجي لا تمنع من اللقاح.
وأشار رئيس دائرة برامج الصحة العامة بمديرية صحة دمشق الدكتور شادي النجار إلى أنه بسبب انخفاض نسبة التلقيح ببعض المناطق تأتي هذه الحملة التي سبقها تنفيذ حملة تواصل مع الأهالي في المراكز الصحية وزيارات منزلية وتوزيع بروشورات للتوعية بأهمية تلقيح الأطفال.
بدورها بينت رئيسة مركز عبد الغني نجيب الصحي الدكتورة حبيبة مجذوب أن عدد الأطفال الذين تم تلقيحهم بالمركز منذ بداية الحملة حتى اليوم 260 طفلا من إجمالي العدد المتوقع وهو 772 طفلا.
ونوه عدد من الأهالي بتعاون الكوادر الصحية المعنية بإجراء اللقاح سواء في المراكز الصحية أو الفرق الجوالة لجهة تحديد اللقاحات التي يحتاجها الطفل المتسرب وإصدار بطاقة جديدة في حال عدم وجود بطاقة تلقيح حيث أشارت ميساء حموي إلى أنها رغم متابعتها مواعيد تلقيح طفلها ذي العامين إلا أنها تزور المركز اليوم للتأكد من استكماله كل اللقاحات المطلوبة.
وفي اللاذقية أوضحت رئيسة برنامج اللقاحات في مديرية الصحة الدكتورة سعاد نزهة في تصريح لمراسل سانا أن الفرق الجوالة بدأت اليوم بدعم عمل المراكز الصحية وخاصة في الأحياء التي تمت ملاحظة تسرب كبير بين أطفالها وذلك بعد العودة إلى السجلات الخاصة بكل مركز صحي ومتابعة نسب التغطية في برنامج اللقاح ليتم الاتصال مع ذوي الأطفال للتأكيد على ضرورة حصولهم على كامل اللقاحات المقررة ضمن البرنامج الوطني للقاحات.
وأشارت الدكتورة نزهة إلى أنه تم تخصيص 25 فريقا جوالا ضمن أحياء المدينة وضواحيها لافتة إلى ضرورة مراجعة بطاقة اللقاح الخاصة بكل طفل وذلك بهدف تقييم حالتهم واستكمال ما فاتهم منها وفي حال فقدانها يتم إنشاء بطاقة جديدة.
وفي حمص بين الدكتور أحمد بلول مدير الرعاية الصحية في تصريح مماثل أن الفرق المشاركة في الحملة بلغت 18 فريقا تغطي ريف المحافظة بالكامل حيث يضم كل فريق 4 ممرضين مع مشاركة 42 سيارة إمداد وإشراف ونقل فرق لتلقيح الأطفال في التجمعات السكنية البعيدة والقرى ومراكز الإقامة المؤقتة موضحا أن الحملة تستهدف 5200 طفل متسرب من اللقاح داعيا الأهالي إلى مراجعة المراكز الصحية ليتم تقييم الحالة التلقيحية لأطفالهم وتزويدهم باللقاحات المستحقة.
وفي الحسكة بين مدير صحة الحسكة الدكتور عيسى خلف أن المديرية اتخذت كل الإجراءات اللازمة للوصول إلى الأطفال المستهدفين في كل مناطق المحافظة عن طريق 39 مركزا صحيا و44 فريقا جوالا يضم 380 من الكوادر البشرية ذات الخبرة لتغطية الأحياء وأرياف مدينتي الحسكة والقامشلي مشيرا إلى أنه من المقرر استهداف نحو 24200 طفل دون سن الخامسة داعيا الجميع إلى مراجعة المراكز الصحية والفرق الجوالة مصطحبين بطاقة اللقاح الخاصة للتأكد من استكمال كامل اللقاحات السابقة بغية حماية الأطفال وتعزيز مناعتهم ضد الأمراض.
SHARE