خاص هوى الشام من فداء حوراني

مع حلول عيد الفصح في سورية تمتلئ المتاجر والمحال بيض الشوكولا وزينة الفصح والحلويات الشهية ..فالسوريون متعلقون جدا بتقاليدهم وطقوسهم الخاصة بالاعياد والمناسبات.

وعيد الفصح لدى الطوائف المسيحية هو استذكار قيامة المسيح من بين الأموات بعد مرور ثلاثة أيام من صلبه حسب المعتقدات المسيحية حيث ينتهي في هذا اليوم الصوم الاربعيني الكبير ويبدأ ما يسمى زمن القيامة الذي يستمر كذلك أربعين يوما في السنة الطقسية إلى غاية عيد العنصرة.

المعمول من أشهر حلويات عيد الفصح

ولتسليط الضوء على عادات السوريين في هذا العيد “هوى شام” التقت السيدة/ثناء/ التي بينت ان المعمول من اشهر الحلويات التي يتم تصنيعها في هذا العيد وهي عبارة عن عجينة مصنوعة من الطحين والسكر والزبدة وماء الزهر تحشى بالتمر او الجوز او الفستق الحلبي وتغطى أحيانا بالسكر الناعم ويتم تقديمها للضيوف خلال ايام العيد.

بيض الفصح  .. رمز إلى تجدد الحياة

ومن بين التقاليد ايضا بيض الفصح حيث رأت الأم /انطوانيت /ان سلق البيض الذي يرمز إلى تجدد الحياة يتم تزيينه ليلة العيد بمشاركة الأطفال وحين يجتمع أفراد العائلة بعد غداء يوم الأحد يختار كل شخص بيضة ملونة ثم ينتقلوا إلى مباراة البيض حيث يضرب البيض ببعضه البعض والفائز هو من يهزم الجميع.

وتشير الطفلة/ جويل/ الى سعادتها بتلوين البيض بالألوان المشرقة ووقوفها الى جانب والدتها في تحضير اللصاقات التزينية المطرزة برموز الربيع والصيصان للصقها على البيض بعد سلقه وتلوينه.

وتلفت الطفلة/نايا /الى ان والدتها لا تسلق كميات كبيرة من البيض حتى لا يتلف وتستعيض عن ذلك ببيض بلاستيكي ملون وعليه رسومات جميلة أو بيض مصنوع من الشوكولا يتم تغليفه بطبقة رقيقة من القصدير المزركش بجميع الالوان مشيرة الى استمتاعها بتقديم هذا البيض لاصدقائها الاطفال.

غداء عيد الفصح : أطباق تحوي اللحوم إلى جانب السلطات

وعن غداء الفصح يبين السيد/جورج/ أن يوم العيد يتحول إلى جمعة للعائلة كونه ياتي بعد فترة طويلة من الصيام وتقدم فيه اطباق تحوي لحم الدجاج والغنم مثل طبق الدجاج والأرز ولحم العجل المحشي بالارز الى جانب السلطات وغيرها.

تحضيرات العيد : شراء ملابس جديدة للأطفال وتزيين البيت بزينة جميلة توحي بقدوم الربيع 

كما يسبق يوم العيد عدة تحضيرات بحسب /ام فادي/ومنها شراء ملابس جديدة للأطفال وتزيين البيت بزينة جميلة توحي بقدوم الربيع وصنع الحلويات الخاصة مثل كعك العيد اما عن يوم العيد نفسه فتضيف/ام فادي/..في صباح هذا اليوم يتم ترديد كلمات التهنئة وهي/المسيح قام/ فترد التحية ب/حقا قام/ كما تقام في الكنائس الصلوات والترانيم مع عزف مقطوعات موسيقية من قبل الكشافة.

ورغم أن مظاهر الاحتفالات بالعيد في سورية تقتصر عموما على الصلاة منذ بداية الازمة نظرا لما تمر به من أحداث مؤلمة الا ان السوريين بجميع طوائفهم كانوا ومازالوا متمسكين بارادة انتصار الحياة على الموت.