دمشق-هوى الشام من رامه الشويكي

رغم أنه لم ينهي دراسته لأنواع الفنون المختلفة لكن إبداعاته المتنوعة تتكلم عن نفسها من الزخرفة والرسم إلى الموسيقا والنحت ، حيث استطاع الفنان الشاب أحمد الأسعد من مواليد دير الزور ١٩٩٤م أن يقدم لنا في لوحته (التشكيلة الحرفية) الخط العربي الأصيل بشكل حديث و مختلف يواكب من خلاله العصر الحالي من حيث التقنية والألوان المستخدمة ويحافظ في الوقت نفسه على قواعده وأساسياته إضافة إلى أعماله الأخرى فهو يؤمن أن الخط العربي فن يستوعب كل الفنون الأخرى.تخرج الفنان (الأسعد ) من المعهد التقاني فنون تطبيقية قسم الخط العربي والزخرفة وكان الأول على دفعته ويكمل اليوم تحصيله العلمي والفني كطالب سنة ثانية في كلية الفنون الجميلة (قسم الاتصالات البصرية ) وفي عدد من مراكز الفنون التشكيلية والتطبيقية ( الخط العربي – الزخرفة) إضافة إلى دراسته للفوتوشوب في معهد متخصص ويعمل بدوره مدرساً في عدد من المراكز الفنية والمراسم ..

ورغم أنه لا يزال في بداية مشواره الفني إلا أنه حصل على عدد من الجوائز التقديرية من عدة جهات كوزارة الثقافة والاتحادالوطني لطلبة سورية وغيرها إضافة إلى جائزة الباسل للخريجيين الأوائل .من يتابع أعماله يلمس حبه للخط العربي الأصيل ورغبته في الحفاظ عليه كمكون أساسي من ثقافتنا وتاريخنا وتراثنا فيقدمه من خلال أعمال متنوعة كما يحاول أن يغرس ولعه بالرسم والخط في نفوس الأطفال عن طريق إشرافه على عدد من ورشات العمل الخاصة .

للإضاءة على إبداعاته الفنية المتنوعة و التعرف على طموحاته المستقبلية كان لنا معه هذا اللقاء :

– كيف بدأت تلمس موهبتك الفنية ؟

بدأت موهبتي منذ الصغر ولمستها بشكل أكبر عند تقدمي لفحص القبول في كلية الفنون الجميلة والمعهد التقاني للفنون التطبيقية.

من لوحات الفنان أحمد الأسعد
-من ساندك في تطوير موهبتك ؟ وكيف عملت على صقلها؟

أولاً أسرتي وبالأخص أخي كونه فنان تشكيلي وخطاط

ثانياً أساتذتي من خلال دراستي في دبلوم الفنون التطبيقية والدورات الفنية التأهيلية الأكاديمية التابعة لوزارة الثقافة.

-هواياتك متنوعة بين الرسم ،الزخرفة، النحت ،الموسيقا.. أيهما أقرب إلى قلبك؟

خلال دراستي وبحثي عن الفنون بتعدد اختصاصاتها لايوجد تمييز أوتحيز لاختصاص معين ولكن بعد الانتهاء من الدراسات والبحث العلمي الاكاديمي سأتمكن من التخصص والعمل بمجال محدد.

-في ورشات العمل مع الأطفال كيف تغرس فيهم حب الفن و ما أهمية اكتشاف المواهب في عمر مبكر برأيك؟

ينغرس حب الفن من خلال اكتشاف الحالة الفنية الإبداعية للطفل وبذلك يفرغ الطفل حالته النفسية في رسوماته . واكتشاف الحالة الفنية المبدعة من السنوات الأولى للطفل ضروري لتنميتها وصقلها وتوجيهها بشكل إيجابي نحو الإبداع والتميز ومن خلال الرسم يمكن معرفة الحالات النفسية للطفل ومعالجتها .

-من يتابع أعمالك يلمس حبك للخط العربي وتمسكك به كيف تترجم هذا الحب بما يتناسب مع عصر التقنية والتطور الحالي؟

حبي للخط العربي كونه أول أنواع الفنون التي درستها وبدأت مسيرتي الفنية بها وهو تراث أصيل ونادر يتقدم على التقانة والتطور لأنه يعتمد على حالة إبداعية وفنية.

-هلا تشرح لمتابعي موقع هوى لوحة (التشكيلة الحرفية) التي أبدعتها وعرضتها في معرض (قلعة دمشق) و هل ستضيف عليها ابتكارات جديدة لاحقاً؟

من لوحات الفنان أحمد الأسعداللوحة هي تشكيل حروفي غير مقروء يعتمد على إظهار البعد الثالث للحرف العربي مع الحفاظ على قواعد الخط العربي فأظهرت من خلاله نظرتي للحرف العربي بالقرن الواحد والعشرون ولايوجد إضافة لأنه عمل متكامل ولاحقاً يوجد أعمال جديدة بشكل مستمر .

-بمن تأثرت من الفنانيين التشكيلين والخطاطين؟

من الفنانين والخطاطين الذين تأثرت بهم ولهم أثر كبير في مسيرتي الفنية : كل من الفنانين : حسن حسن ، ناثر حسني، قصي العبدالله الأسعد، أسامة العاني ،فواز سلامة،اسماعيل نصرة ، اكسم طلاع ، عمر حمدي ، طارق السواح ، زويا سمور..

-مالصعوبات والانتقادات التي تواجهها كفنان تشكيلي وخطاط؟ وماهي المعوقات التي تواجه الفن التشكيلي والخط العربي الأصيل في الوقت الحالي ؟

الصعوبات التي أواجهها تتمثل في صعوبة التسويق للعمل الفني وأهم الانتقادات هي آراء الغير متخصصين بالأعمال الفنية .

وعن المعوقات التي تواجه الفن التشكيلي فبصفة عامة الفن بحالة تطور وحداثة لايمكن إنكارها ولكن يجب علينا الحفاظ على التراث والأصالة والمبادئ الفنية الأساسية لأنها هويتنا عبر الزمن ولابد من زرع الثقافة الفنية بداخلنا منذ الطفولة..

-ماهي طموحاتك المستقبلية ؟

طموحاتي هي الوصول للحالة الإبداعية المميزة كهدف أساسي ونشر الثقافة الفنية بين أفراد مجتمعنا لتذوق الأعمال الفنية وحالة الحب والجمال.

 الفنان أحمد الأسعد– كونك أحد الشبان الطموحين ما الكلمة التي توجهها للشباب عبر موقع وصفحة هوى الشام ؟

أوصيهم بصقل المواهب الفنية لأن كل انسان فينا يملك موهبة بتخصص معين يجب عليه البحث عنها وتنميتها للوصول لحالة من الإبداع والتذوق الفني.

وكل الشكر للأخت رامه ولموقع وصفحة هوى الشام لتسليط الضوء على الفن والفنانين.