كمال بلان وداعا

هوى الشام| رحل أمس الفنان السوري العالمي الموسيقار والملحن كمال بلان عن عمر يناهز 67 عاماً في روسيا متأثرا بإصابته بفيروس كورونا، تاركا سيرة فنية عطرة تتغنى بالوطن والإنسان.

لم تأخذ الغربة الفنان الراحل من وطنه بل كان شغوفا بتعلقه غيورا على مصلحته مدافعا عنه ومعرفا بتاريخه وحضارته فسعى لنقل التراث السوري إلى العالم عبر مقطوعاته ومؤلفاته وحفلاته الفنية التي كان يجول بها في روسيا والعديد من الدول الأوربية.

الفنان الراحل من مواليد السويداء عام 1953 حصل على إجازة جامعية وماجستير في الهندسة المدنية من الاتحاد السوفييتي السابق ولكنه لم يعمل طويلاً في تخصصه العلمي إذ جذبه ولعه بالموسيقا فشارك في تأسيس فرقة الدرب ثم أسس فرقة موسيقية شرقية في روسيا عزفت في أماكن عامة ثم شكل بالتعاون مع عازف البيانو أنطوان بوكانوف والمغنية أوليا إيسنا فرقة سيمفونية تصدرها العود عزفت ألحانه الخاصة منها مقطوعات (أندلسية) و(تانغو وفرح) إضافة إلى أعمال تراثية كموشح (لما بدا يتثنى) وغيرها.

رغم أنه لم يدرس الموسيقا أكاديمياً اعتبر بلان من أبرز الفنانين العرب المغتربين في روسيا حيث أقام العديد من الحفلات على مسارح في بقاع روسية عدة وكان أول من أدخل العود إلى صالة تشايكوفسكي الشهيرة في موسكو كما شارك كممثل في عروض فنية روسية مسرحية وسينمائية وألف الموسيقا التصويرية للعديد من الأفلام ونال عددا من الجوائز آخرها الجائزة الثانية في المسابقة العالمية للتلحين والعزف في معهد يلينا غنيسينا بموسكو.

أما آخر نشاطات الراحل فكانت إقامة فعالية ثقافية وفنية بالاشتراك مع مدرسة السلك الدبلوماسي العسكري الروسي للكاديت في موسكو وقدم فيها اغنية مهداة للجيش العربي السوري من ألحانه إلى جانب إحيائه خمس حفلات فنية وثقافية بعدة مدن روسية تحت عنوان “سورية مهد الحضارات” .

وبقيت حفلة يتيمة لم ينجزها بلان بسبب مرضه كانت مقررة في الخامس عشر من نيسان ليكون بذلك قد رحل الفنان وهو ينشد الوطن حتى النفس الأخير.

وكان الفنان الراحل حاز على الجائزة الثانية في المسابقة العالمية للتلحين والعزف التي أقيمت في معهد يلينا غنيسينا في موسكو عام 2019..

خاص هوى الشام

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))

SHARE