دمشق -هوى الشام من رامه بشارالشويكي

تمكن الفنان الشاب “ريمي سرميني”من لفت الأنظار إلى موهبته التمثيلية خلال فترة قصيرة، حيث تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 2014، و شارك في أعمال فنية عديدة كان آخرها؛ مسلسلي “زوال”، و”ياريت”.

عن بداياته يقول سرميني المولود في حي القنوات بدمشق عام 1993 لهوى الشام:”درست في المعهد العالي للفنون المسرحية على يد الدكتور”سمير عثمان” والدكتور”سامر عمران” و”جهاد سعد” و “نورا مراد”و”مأمون الخطيب” وكان لدراستي في المعهد دوراً كبيراً باكتشاف أدواتي كممثل و تطوير خبراتي التمثيلية، حيث زودتني بمفاتيح الدخول إلى عالم الفن، مستفيدا من خبرات الدكاترة والخبراء الموجودين على صعيد الليونة و الحركة المسرحية و الصوت والإلقاء.

1ويشير سرميني إلى أن المعهد ترك أثراً كبيراً في نفسه رغم أن ٤ سنوات من الدراسة في المعهد غير كافية برأيه ليصبح الطالب ممثلا مضيفا إنه يكره لقب “خريج تمثيل” فالممثل يتطورعند دخوله الحياة الفنية ويكتسب الخبرة ثم يصبها على خشبة المسرح و أمام الكاميرا.

وعن تجربتيه في مسلسلي “ياريت” و”زوال”يصف سرميني تجربته في مسلسل “ياريت”بالـ “مهمة و الممتعة” على صعيد التلفزيون كأحد المسلسلات العربية المشتركة، مع المخرج “فيليب أسمر” الذي لم يكن يرضى إلا بالأفضل مضيفا “كنا نعيد البروفات قبل تصوير كل مشهد حتى يظهر كما يحب وشعرت أني وباقي الممثلين عائلة واحدة حيث ساد جو من الراحة خلال العمل، وبصفتي أحد الممثلين الشباب أتوقع إمكانية استمرار المسلسلات المشتركة في هذه المرحلة ومشاركتي بها تتحدد بعد قراءة النص ودراسة الشخصية التي سألعبها، وما الإضافة التي ستحققها لي كممثل”.

وفيما يخص شخصية “معروف” في مسلسل “زوال” مع المخرج “أحمد إبراهيم الأحمد” ييبن سرمين أنها كانت تجربة خاصة بالنسبة له حيث كان مشهد موت “معروف” مشهداً حساساً استطاعت فيه الفنانة “شكران مرتجى” أن تبكي الأمهات وطاقم العمل بأدائها المؤثر وبعض المشاهدين اعتقدوا أن الضرب كان حقيقياً لأن الأداء كان مقنعاً وصادقاً ولذلك فإن إبكاء المشاهد أو إضحاكه ليس بالأمر السهل ففي الحالتين على الممثل إيصال مشاعر خاصة للمشاهد.

وعن الفرقة التي أسسها وأهدافها يقول سرميني:”أسست فرقة “تست” في 2011 بمجهود شخصي ولها خصوصيتها عندي ووقت مقدس تأخذه من اهتمامي وتركيزي كممثل وأخوض من خلالها المغامرة لاكتشاف شيء جديد على صعيد فنون الأداء بغض النظر عن النتيجة فالمهم لي ولأعضاء الفرقة التي تضم خريجي المعهد بأقسامه وبعض الهواة أن نتطور كممثلين وكأشخاص في الحياة مضيفا إن الفرقة تمتلك في رصيدها حتى الآن ثلاثة أعمال (تست رقم 1،الدانئيات و تريب)وتحضر حاليا لتست رقم 4 وسيكون موضوع العرض مفاجأة نسعى ليكون جاهزاً بعد شهرين تقريباً ليعرض في مهرجان ببيروت رغم ما يواجهنا من صعوبات تتعلق بالدعم المعنوي أولاً والمادي ثانياً”.

1سرميني الذي عمل في السينما مع المخرج الإيراني “عباس لاجوردي” والمخرج “نجدت آنزور” في فيلم “فانية وتتبدد” و المخرج “ميار النوري”في فيلم قصير بعنوان “طابة أمل”يتمنى أن يكرر تجاربه السينمائية وأن يحظى بفرص أخرى ليكتشف ذاته كممثل سينمائي لافتا أن لكل مخرج عمل معه في تجاربه السينمائية السبابقة أسلوبه وطريقته وفكره الخاص، ولا يوجد مجال للمقارنة فلكل منهم أدواته التي يسخرها لصالح العمل، ولتوجيه الممثل.

وعن عمل النجوم خارج سورية، وعلاقة ذلك بإتاحة الفرص أمام الفنانين الشباب يقول سرميني:”لا أعتقد أن غياب بعض النجوم هو السبب، لأن الدور الذي يلعبه الممثل وهو في العشرين لا يستطيع تجسيده في الأربعين من العمر” معتبرا أن أهم العقبات التي تعترض الفنانين الشباب برأيي حالياً تتعلق بعدم إعطاءهم الفرصة المناسبة وهذا لايخصني وحدي بل يشمل الشباب الموهوب وخريجي المعهد فالممثل السوري اليوم من أهم الممثلين في الوطن العربي”.

2الكاتب الدرامي”جورج عربجي”يقول عن ريمي سرميني :”تعرفت إلى”ريمي”سابقاً بشكل شخصي، ولمست فيه روح الفنان الناجح، وهو من أكثر الوجوه الشابة حماساً واجتهاداً، كما أنه يمتلك كاريزما مختلفة وطاقة كبيرة، وبرأيي هذه الطاقة سلاح ذو حدَين، فإن وظفت هذه الطاقة بشكل صحيح فازت الدراما السورية بنجم استثنائي، وإن لم توظف بالشكل الصحيح فستدمر صاحبها، وأن من من خلال “هوى الشام” أوجه نصيحة له بأن يبدأ بنحت القليل من القسوة على معالم وجهه التي تحمل طيبة كبيرة حتى لا يحكم عليه مستقبلاً بنوعية أدوار تحمل ذات المضمون والشخصية، وأتمنى له التوفيق في المواسم المقبلة”.

SHARE