دمشق – هوى الشام من رامه بشار الشويكي
من خشبة المسرح بدأ الفنان محمد حسن مواليد طرطوس عام 1988 طريقه في عالم التمثيل لينتقل بعدها إلى الدراما السورية عبر مشاركته في العديد من الأعمال كان آخرها مسلسلي “عابرو الضباب، بقعة ضوء ” اللذين عرضا في “رمضان” الفائت ، للحديث عن بداياته وأعماله في المسرح والتلفزيون والسينما والوقوف على جديده كان لموقع هوى الشام معه هذا اللقاء :

هلا تحدثنا عن بداياتك مع المسرح ؟
عن طريق الصدفة شاركت في مسرحية “القرى تصعد إلى القمر” للكاتب فرحان بلبل ومن خلال مشاركتي لاحقاً في مهرجان الشبيبة آنذاك حصلت على جائزة أفضل ممثل دور أول في سورية وحققت المركز الأول لأربع سنوات متتالية وهذا ما حمسني لأداء المسرحية الثانية والثالثة والرابعة.. وفي رصيدي حتى اليوم 16 عرض مسرحي منها “حكي السرايا ، مغامرة رأس المملوك جابر، ليالي الحصاد، وغيرها ” كما أحرزت جائزة أفضل ممثل دور أول عن فئة 18 سنة في المهرجان العربي بتونس عام 2009 .

كيف أثرت مشاركتك في برنامج “ذا آكتر” على انطلاقتك فنياً؟
كان لمشاركتي في البرنامج على قناة الدنيا أهمية كبيرة في انطلاقتي فنياً إذ حققت المركز الأول تبعاً لرأي اللجنة التي تألفت حينها من الفنانين سامرعمران ، باسل خياط ، يارا صبري والمركز الثاني حسب تصويت الجمهور حيث تعرف إلي الجمهور من خلال هذا البرنامج بعدها بدأت مشواري في الدراما مع مخرج برنامج “ذا آكتر” علي ديوب بمسلسل “أنت هنا ” ثم شاركت بخمسة مشاهد في مسلسل “رفة عين ” مع المخرج (مثنى الصبح )وتوالت بعدها مشاركتي في مسلسلات : ” سكر وسط ، ياسمين عتيق ، أبواب الريح ، حدث في دمشق ، تحت سماء الوطن ، امرأة من رماد ، غيوم عائلية ، طوق البنات، عناية مشددة ، حصان طروادة ، دامسكو وغيرها ..”.

ماهي طبيعة الأدوار التي عرضت عليك في بداية مشوارك الفني ؟
كانت بداية أدواري صعبة نسبياً إذ لعبت دور “شاذ جنسياً ” في مسلسل “رفة عين ” من بطولة الفنان الكبيرعبد المنعم عمايري وفي الغالب كانت الأدوارالمعروضة تعكس صورة الشاب النشيط الذي يمتلك طاقة رهيبة ولا أدري ما السر الذي كان وراء ذلك .

الفنان محمد حسنكيف تقيم تجربتك مع الأفلام القصيرة والسينما بشكل عام ؟
ألفت فيلمين سينمائيين لأشارك في مسابقة الأفلام القصيرة لمهرجان الشباب تم تصويرهم وإنتاجهم من قبل المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني وهما فيلمي “موود ” و “اللوحة الأخيرة” كما صورت خمسة أفلام قصيرة لنفس المهرجان و شاركت في فيلم “وعد شرف” مع المخرج باسل الخطيب لتكريم أسر الشهداء وبعدها شاركت في فيلم طويل للمخرجة سهير سرميني هو “عرائس السكر” الذي يروي قصة مريضة بمتلازمة داون حيث قمت بدور الشرير عبود الذي يغتصب الفتاة المريضة وشعرت في البداية أن هذا الدور سبب لي إشكالية لتعاطف الجميع مع الضحية لكن ما لبثت أن أدركت أهميته على الصعيد التمثيلي.

ماالعوامل التي تساعدك على الإنتشار كممثل شاب ؟
عملي مع مخرجين مهمين في الدراما السورية مثل مثنى الصبح ، باسل الخطيب ، نجدت آنزور وغيرهم كان له أهمية خاصة بالنسبة لي كما تشكل الأعمال الدرامية التي شاركت بها خلال السنوات الأربع أو الخمس الأخيرة والتي تقدر بـ 16 عملا دراميا رقم جيد بالنسبة لممثل شاب في بداية طريقه بدأ بتثبيت خطواته بشكل أكبر في عالم التمثيل وهذا أمر يشعرني بالمتعة والإصرار في وقت واحد لأكمل طريقي في الفن ويشكل دافعاً لي لأتحمل البعد عن أهلي أيضاً.

ما أهمية المشاركة هذا العام في مسلسلي “بقعة ضوء وعابرو الضباب ” بالنسبة لك ؟
من الأعمال التي تأسرني هذا العام مسلسل “بقعة ضوء” مع المخرج سيف الشيخ نجيب لأنني اعتبره عمل صعب فهو اختبار لكثير من الممثلين ففي كل لوحة كاركتر خاص وصوت خاص فإما أن يتعثر الممثل أو ينجح و شاركت بأكثر من عشرين لوحة وهو يعتمد على تكوين الشخصيات و رسم البسمة على وجه الجمهور وهذا أكثر صعوبة من جعله يبكي .
كما يشكل مسلسل “عابرو الضباب” مع المخرج يزن أبو حمدة مكانة مهمة بالنسبة لي هذا العام فقد حاول أبو حمدة بأكاديميته وتفكيره الشاب أن يراعي الجميع أثناء التصوير و فهم ماالذي يريده الممثل الشاب.

الفنان محمد حسنماذا عن تجربتك في تدريب الأطفال على الإلقاء المسرحي ؟
رغم أنها تجربة شائكة بالنسبة لي لكنني استمتعت بتدريب الأطفال على الإلقاء المسرحي وقمت بتصوير فيلم تلفزيوني مدته 10 دقائق وشاركتني في تقديم الحفل المدرسي الزميلة الفنانة روعة السعدي وكانت تجربة ممتعة ومتعبة في نفس الوقت فالأطفال يحتاجون إلى أسلوب خاص في التعامل معهم فبقدر مايحملون من طاقة وتفاؤل بقدر ماهم مزاجيون وهذا ما اكسبني خبرة جديدة فقمت بإخراج عرض مسرحي لأطفال أحد المدارس الخاصة لكنني لن أكرر هذه التجربة لأنها بحاجة إلى تفرغ كامل .

ماهي آخر أعمالك ؟
قمت بدور البطولة في مسلسل “بث تجريبي” الذي يتم تقديمه في قالب جديد حيث يتناول الإعلام السوري من خلال محطة سورية وطريقة بثها وقمنا بتقليد بعض المذيعين مع المخرج غزوان قهوجي واعتقد أنه اختارني لدور البطولة لأنه مخرج مسرحي عرفني من المسرح آمن بموهبتي و أعطاني الدور إلى جانب 5 من الممثلين الشباب ولم يتم عرضه بعد بالإضافة إلى “طوق البنات” الجزء الثالث و”جيران القمر” مع المخرج محمود خزعل كما أشارك حالياً بكتابة مسلسل درامي بمساعدة كاتبة مهمة جداً وأعتقد أن فكرته جديدة على الدراما السورية كما أصور حالياً فيلم “رد القضاء” مع المخرج نجدت آنزور.
على صعيد آخر انتهيت مؤخرا من تصوير مسلسل شو القصة وأقوم حاليا بقراءة عمل مسرحي كما أطلقت شركة كونسبت للدوبلاج.

وأخيراً اعتبر نفسي واحدا من الفنانين الشباب الذين يحاولون الوصول إلى حلمهم ويرسمون طريقهم وأحاول دوماً أن أقبل بالشيء الجيد وإن تفاوت عدد المشاهد بين صغير وكبير لكن خطوة بخطوة أحاول أن أنال ثقة الناس.