المتحدث باسم الخارجية الأمريكية

واشنطن-هوى الشام

تتوالى تصريحات المسؤولين الأميركيين التي تعكس حالة التخبط وتناقض المواقف التي تعيشها الادارة الأميركية وخاصة حول الأزمة في سورية.

فبعد إعلان المتحدث باسم الخارجية الاميركية جون كيربي الاثنين الماضي وقف المباحثات مع روسيا بخصوص اتفاق وقف الاعمال القتالية فى سورية أعلن المتحدث الآخر باسم الخارجية مارك تونر أن “الاتصالات لا تزال قائمة بين موسكو وواشنطن حول سورية”.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن تونر قوله ردا على أسئلة الصحفيين حول الاتصال الهاتفي الذي أجراه أمس وزير الخارجية الاميركي جون كيري بنظيره الروسي سيرغي لافروف للتباحث بخصوص الأزمة في سورية على الرغم من تعليق المفاوضات الاميركية الروسية حول اتفاق وقف الأعمال القتالية “إنه سيكون أمرا غير مسؤول أن نقطع ببساطة أي حوار مع الوزير لافروف ومع الروس في المستقبل”.

وتأتي تصريحات تونر بعد أن كشفت الخارجية الاميركية أول أمس أن واشنطن تبحث خيارات متعددة وأحادية للتعامل مع الأزمة فى سورية بما فى ذلك “الخيارات الدبلوماسية والعسكرية والاستخبارية والاقتصادية” فيما أعلن البيت الابيض فى نفس اليوم أن الحل الوحيد فى سورية هو حل سياسي ولا دولة تستطيع فرض حل على الشعب السوري لافتا إلى أن الخيارات المطروحة في سورية بعد تعليق التنسيق مع روسيا هي تعزيز مهمة المبعوث الدولي ستافان دى ميستورا الأمر الذي يعكس مجددا تخبط السياسة الأمريكية واتباعها أساليب المراوغة والابتزاز السياسى خدمة لاهدافها ومشاريعها.

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أكدت أمس أن الولايات المتحدة الأميركية لم تف بالتزاماتها في اطار الاتفاق الموقع مع روسيا حول سورية كما انها هي من أعلن الخروج من عملية المفاوضات مضيفة “إننا أجرينا على مدى ستة اشهر محادثات مع نظرائنا الاميركيين حول البنود التي ليس عليها خلاف بين الطرفين ولكن يبدو من الواضح الآن أن واشنطن ليس لديها موقف واحد ومحدد من الأزمة في سورية وهو الأمر الذي تحول إلى مشكلة رئيسة خلال المحادثات”.