تعليم اللغة الروسية

هوى الشام| مشروع تعليم اللغة الروسية في المدارس الذي انطلق تجريبياً منذ سبعة أعوام دراسية وصل اليوم إلى 31 ألف طالب لكنه مازال يعاني نقص الكوادر المؤهلة الذي تعمل وزارة التربية على تلافيه عبر عدة حلول منها بث دروس عبر المنصات التربوية الثلاث.

إدراج مادة اللغة الروسية ضمن المناهج التربوية انطلق تجريبياً في العام الدراسي 2014-2015 وبلغ عدد الطلاب حالياً الذين يتلقون اللغة الروسية 31 ألف طالب في 217 مدرسة موزعة على 12 محافظة بينما الكادر التدريسي لم يتجاوز حتى اليوم 190 معلم لغة روسية وهو “رقم قليل” مقارنة بعدد المدارس المشمولة وفق الموجه الأول للمادة في وزارة التربية ومنسق اللغة الروسية في المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية المهندس بسام الطويل الذي أوضح أن المدرسين خريجي جامعات روسيا غير اختصاصيين بالتدريس.

الطويل بين لـ سانا أن الوزارة تدرب الكوادر الموجودة لكونهم غير اختصاصيين على طرائق التدريس وكيفية التعامل مع المنهاج كما تسعى إلى إعطائهم منحاً للسفر إلى روسيا للتخصص بشكل أكبر في اللغة وطرق تدريسها بالتعاون مع وزارة التربية الروسية حيث وضعت خطة سنوية لتدريب المدرسين والبحث عن حلول أخرى لرفد الكوادر التدريسية ضمن ملاك الوزارة.

وتلافياً لنقص المدرسين أيضاً تبث الوزارة دروساً مسجلة متسلسلة عبر المنصات التربوية الثلاث حيث سجل ما يقارب 60 إلى 70 بالمئة من منهاج الصف السابع إلى الثالث الثانوي إضافة إلى دورس وندوات تلفزيونية عبر الفضائية التربوية وصلت إلى 15 ندوة في الفصل الأول و10 ندوات لاحقة للشهادتين.

ومنهاج اللغة الروسية أعد بخبرات وطنية بالتنسيق مع الجانب الروسي ضمن المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية مراعياً الفروقات الفردية بين الطلاب حيث طبق في البداية بشكل تجريبي للصف السابع وفق منسق اللغة الروسية مبيناً أنه يتم حالياً العمل على إعداد كتاب أنشطة لطلاب صفوف السابع والثامن والتاسع ودليل معلم إضافة إلى إعداد كتاب أنشطة ودليل معلم للأول والثاني والثالث الثانوي لتلافى الثغرات في المنهاج.

ومن مدرسة “عز الدين التنوخي” بمنطقة المزة في دمشق أشارت مدرسة المادة ورود عرفات إلى إقبال الطلاب على تعلم اللغة الروسية وتفاعلهم معها ضمن القاعة الصفية وأن المنهاج الذي يعطى للطلاب مدروس ويراعي الفروق الفردية بين الطلاب واختلاف مستوياتهم.

عدد من طلاب الصف الثامن اعتبروا أن دراستهم للغة الروسية تجعلهم أكثر انفتاحاً على الثقافات الأخرى وتكسبهم مهارات جديدة قد تفتح أمامهم مستقبلاً فرص عمل جديدة وقال الطالب ليث برهوم إنها لغة جديدة ومختلفة عانينا صعوبتها في البداية لكنها تصبح أسهل مع الوقت بينما اقترح الطالب خالد حريري تدريسها من المرحلة الابتدائية لأن التعلم في سن مبكرة أفضل وأسرع.

المصدر :سانا

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))