دمشق – هوى الشام

قال المخرج جود سعيد إنه يحاول خلال فيلمه الجديد “درب السما”الابتعاد قدر الإمكان عن فيلم “بانتظار الخريف” وهو تراجيديا تتحدث عن حكايا عائلات سورية تعرضت لما تتعرض له آلاف الأسر من تهجير قسري , واليوم يتم التعاطي معهم دولياً بنسبية إنسانية، ويتحدث عن هجرات متعددة لأسرة تحّور في بيئتها لتنتهي أسرة بشكل جديد.

وتابع سعيد في مقابلة خص بها إذاعة “شام إف إم “ما أريد قوله من خلال الفيلم هو أنّ العائلة ليست نحن بل مانختار نحن العائلة التي تؤسس لمواطنية جديدة وهذا لايمنع ولاينفي رابطة الدم، أحياناً هناك روابط أقوى من روابط الدم لأنّ روابط الدم في هذه الحرب لم تأتِ إلّا بالدم، روابط المعرفة أقوى”.

وأضاف سعيد “أعتقد أنّ هذه الفكرة التي أعمل عليها وهي إعادة بناء الوطن على روابط أقوى. مبيناً أنّ الفيلم من تمثيل أيمن زيدان ونوار يوسف ولجين إسماعيل وجمال العلي وحسين عباس وزهير عبد الكريم ومحمد الأحمد، وموضحاً مشاركة محمد الأحمد في هذا الفيلم وربما في أفلام قادمة بالقول: هناك تجارب نبدؤها مع شخص ونتمنى أن تستمر معه ويستهوينا حضورها دائماً أمام كاميراتنا”.

وعن السيناريو قال ” كتبت أنا السيناريو وأثناء الكتابة شعرت أنّ اسمه يجب أن يكون “درب السما” لكن بوجود الفنان أيمن زيدان وسخريته المميزة والصّادمة لا أعرف إن كنت سأتقيد بالنّص المكتوب لأنّ موقع التصوير وطبيعته أيضاً يفرضان أشياء غير موجودة في النص”.

وعن سبب تأجيل فيلمه “رجل وثلاثة أيام”، قال سعيد: الفيلم تأجل تلقائياً لأنّ فيلم “مطر حمص” تأخّر مؤكدا بأنه سيعيد تجربة الإخراج التلفزيوني”.

وبالسّؤال عن فيلم المخرج عبد اللطيف عبد الحميد “أنا وأنت وأمي وأبي” وعما يقال من ظلم تعرض له، قال سعيد: أنا لست مع هذه الأقوال، لكنه لم يأخذ حقه من حيث وقت العرض، في الصيف لايوجد موسم سينمائي، نحن بحاجة إلى خصوصية، والأشهر الأكثر حميمية للسينما هي الخريف، مع ذلك كان هناك حضور جيد ومميز، ومن هذا الباب فقط تأجل عرض “مطر حمص”.

كما بيّن أن بعض الدول رفعت الحظر عن الأفلام السّورية، بينما بعض الدّول التي فضلّ وصفها بـ” الأمم غير المتحضرة” مازالت حتى اليوم تحظر الأفلام السورية

وحول تغيبه عن الصحافة قال “اخترت الابتعاد عن الصّحافة وعن إعطاء أي تصريح صحفي بسبب انحدار بعض الصّحفيين إلى مكان لايليق، حيث صار لدينا استسهال وقبول من الجمهور بهذا المستوى والبعض أعطى صكّاً لهؤلاء غير المهنيين، مرجعاً السّبب إلى الحرب التي نعيشها وإلى أسباب أخرى تعود إلى الشخص نفسه وطبيعته وظرفه ووظيفته”.

SHARE