زراعة واعدة للبطاطا الحلوة

هوى الشام|    البطاطا الحلوة أو ما تعرف باسم “كستنا الفقراء” من المحاصيل الزراعية الواعدة في منطقة الغاب بريف حماة ولا سيما في قرية نهر البارد بمنطقة سلحب نظرا لما تتميز به من قيمة غذائية عالية ونكهة محببة.

المزارع حيدر حيدر روى لـ سانا تفاصيل تجربته زراعة البطاطا الحلوة في سهل الغاب والتي بدأت بمحض الصدفة حينما اشترى كيلوغراما واحدا من بذار البطاطا الحلوة وزرع قسما منها ولم يكن لديه أدنى معلومات أو خبرة عن صنف هذا المحصول وكمية إنتاجه رغم أنه مزارع منذ قرابة الـ 40 عاما.

وأشار إلى أنه عمل على تخديم البطاطا الحلوة ورعايتها مع تزويدها بالمواد العضوية والسماد الورقي ومراقبة نموها حيث كانت تنمو نموا خضريا وشبيها بنبتة المديدة وتعطي فروعا كثيفة فهي نبتة نشطة وعند موسم جني المحصول كانت المفاجأة بقلع أول حبة وزنها نحو 5 كغ والثانية نحو 9 كغ حيث أن هذا المحصول ذو إنتاج عال وجودته مميزة وشبيهة بالشوندر السكري ويعطي إنتاجا وفيرا.

حيدر وصف تجربة زراعة البطاطا الحلوة بالناجحة والجيدة والواعدة رغم أنها حديثة العهد في المنطقة وقال: “من المتوقع أن تشهد توسعا في زراعتها خلال الفترة المقبلة بمنطقة الغاب الملائمة جدا لإنتاجها ولا سيما أن النبتة الواحدة لا تشغل أكثر من متر مربع واحد أي أن

مساحة دونم واحد تعطي 9 أطنان” داعيا المزارعين إلى اعتماد هذا المحصول الذي يعد مجديا من الناحيتين الإنتاجية والاقتصادية فضلا عن مذاقه الشهي كما أنه يمكن الاعتماد عليه كعلف للثروة الحيوانية.

وللتعرف أكثر على هذا المحصول وبيان الرأي العلمي فيه وتجربة زراعته في منطقة الغاب بين المهندس وفيق زروف مدير الثروة النباتية بالهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب أن زراعة البطاطا الحلوة في الغاب ظهرت لأول مرة في قرية نهر البارد مشيرا إلى أن هذا المحصول يزرع في المناطق الساحلية على مستوى “ضيق جدا” ولكنه حتى الآن غير معتمد في منطقة الغاب وهذا الأمر رهن بالحصول على نتائج معتمدة من مركز البحوث العلمية الزراعية لأن اعتماد هكذا محصول يتطلب تسويقا لإنتاجه وأن يخضع لنتائج البحث العلمي ليكون محصولا زراعيا مهما في المنطقة.

المصدر: سانا

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))