هوى الشام
رأت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية أنه “إذا لم يقع تطور مفاجئ، فإنَّ قمة الرئيس الاميركي ​دونالد ترامب​ والرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​ في ​فنلندا​ الأسبوع القادم، ستسجل نهاية للحرب في ​سورية​”.

وقالت الصحيفة أنه “من الصحيح أنه في عدة أماكن في أرجاء الدولة بقيت جيوب تحارب ​الدولة السورية​، وبينها مثلا نحو ألف من رجال تنظيم “داعش” الارهابي ينتظمون تحت اسم “لواء شهداء اليرموك” على مسافة غير بعيدة من حدود إسرائيل إلا أنه في نهاية المطاف، يمكن القول إن الرئيس السوري ​بشار الأسد​ فعل ما لا يصدق وخرج منتصرا من الجحيم”.

وسألت الصحيفة : “كيف تصل إسرائيل إلى خط النهاية؟ بشكل لا يمكن فهمه ورغم الفرص التي لم تكن مثلها، الجواب هو – بلا إنجازات، فالحرب خلف الحدود لم تجرفنا، وهذه نقطة ليست مفهومة من تلقاء ذاتها. فالهدف الاستراتيجي الذي تقرره إسرائيل لنفسها الآن هو بالإجمال العودة إلى وضع الأمور الذي كان قبل الحرب، أو كما صاغ هذا رئيس الوزراء إذ قال: “الحفاظ بشكل متشدد على اتفاق الفصل من العام 1974”.

ولفتت إلى انه “من الصعب أن نصف كم متدن هو مستوى هذا التطلع. فما هي تلك “اتفاقات فصل ​القوات​”؟ معناها أن الأسد يمكنه أن يبني جيشه من جديد، معناها عودة إلى طاولة تهديد الحرب التقليدية بين “إسرائيل” وسورية، معناها تأهب دائم في هضبة ​الجولان​ خوفا من هجوم مفاجئ سورية على نمط حرب “يوم الغفران”، بما في ذلك الاحتفاظ بألوية من الدبابات في الجولان في حالة تأهب دائمة، معناها أن الساحة الجغرافية الاستراتيجية انقلبت رأسا على عقب، ولكننا نتحدث مثلما تحدثنا في العام الماضي”.

وشددت الصحيفة على انه “إذا كان ينبغي أن نقول الحقيقة، فان إسرائيل حتى لا تعود إلى نقطة البداية، إذ من نواح عديدة سيكون الوضع أخطر بأضعاف، إذ ليس فقط سورية ستهددنا من الشمال، بل ​روسيا​ أيضاً. وليس هما فقط بل و​ايران​ أيضاً، سواء مباشرة أم من خلال الفصائل الموالية، وبالطبع في ظل محاولات التواجد الدائم. وينضم إلى هذه الجوقة ​حزب الله​. الحليف الاستراتيجي ل​إيران​ يعود إلى ​لبنان​ مدرب، خبير، مسلح، والآن محرر لأن يتحدانا حين يجد ذلك من الصواب”.