خاص هوى الشام – ترجمة: رشا ملحم | أي من عاداتك اليومية ستتحول في نهاية المطاف إما إلى ميزة إيجابية أو إلى حجر عثرة في حياتك. الكاتبة الأمريكية إليزابيت جورج  قالت ذات مرة “تغدو اختياراتك الصغيرة عادات مؤثرة على  قراراتك الكبيرة التي تتخذها في الحياة،” فعوضاً عن السعي وراء نتائج هائلة  التزم باتباع تركيبة من المبادئ والطرق والأفكار والسلوكيات التي تضم في ثناياها أعلى الإمكانات لتغيير حياتك.

تتحلى العديد من عاداتك المختارة بالقدرة السريعة على تحويل نوعية حياتك من المتوسطة إلى المتميزة. ويستعرض بهذا الصدد بعض المتفوقين العديد من السلوكيات التي خلّفت أكبر الأثر على حيواتهم. لا تقلل من شأن قوة المضاعفات إذ يمكن لألف دولار مستثمرة اليوم أن تصبح عشرة آلاف في المستقبل. قال ألبرت أينشتاين ذات مرة ، “الفائدة المركبة هي الأعجوبة الثامنة في العالم، من يفهمها يكسبها … من لا يفهمها يدفع الثمن”.
وينطبق المبدأ المركب على كافة مجالات حياتك تقريبًا حيث تستطيع العادات التي تمارسها مع مرور الزمن أن تسفر عن نتائج قيّمة بالتقادم :
  • نظم القرارات التكرارية المتخذة يومياً: كيف تعمل ، ماذا تأكل ، ماذا ترتدي ، كيف تبدأ يومك ، إلخ. ذلك من شأنه أن يوفر طاقة دماغك إلى مستوى عالٍ أو لصالح عمل هادف. العقلية المنظمة تستطيع تغيير كل شيء.
  • فكر في العواقب التي تأتي في المرتبة الثانية أو الثالثة لاختياراتك الناجمة عن القرارت المصيرية التي تتخذها. احرص على الوصول إلى الحد الأدنى من الندم.
  • ابذل ما لا يقل عن 10٪ من وقتك (يوميًا) على القراءة فالعائد أُسّي (أكثر بأضعاف). يقضي رجل الأعمل الأمريكي وارن بافت 80٪ من يومه في القراءة إذ تعمل عادة القراءة القوية على تحسين طريقة تفكيرك وتخاذك للقرارات وعملك واستثمارك وبنائك لحياة أفضل.
  • حرك جسمك كل صباح. انفق بضع دقائق من صباحك في تمارين التمدد فالمظهر الجسدي الجيد له تأثير كبير على صحة دماغك وإنتاجيتك ورفاهيتك الكاملة.
  • كرس وقت الصباح للمهام العميقة والهادفة وذات القيمة العالية كالكتابة أو الترميز أو التصميم أو الهندسة أو إبداع شيء ما – أي شيء ينجم عنه تطور ملموس.
  • اسع إلى تحسين نظامك الغذائي لصالح صحة الدماغ. عليك بتناول أطعمة جيدة تغذي عقلك كل يوم. يستطيع الدماغ النشيط تحسين الإدراك والذاكرة ويعزز العمل العميق والمركّز. اجعل من الطعام الصحي عادة.
  • قم بالانتقاء الأمثل لخيارات الترفيه لديك بما يصب في تعزيز التعلم. لا تهدر الوقت في مشاهدة التلفازعديم الفائدة. كل شيء تستهلكه يمكن أن يصبح تجربة تعليمية إذا توخيت الحكمة في الاختيار.
  • خصص ضمن مخططك اليومي فترة للتوقف الشامل. حدد وقتًا لدماغك كي يعيد ضبط نفسه. وكمثال على ذلك، يمكنك اللجوء إلى الاستجمام بالغابة والصمت المتعمد والمشي الهادف بغية تعزيز الصفاء الذهني.
  • ابذل بضع دقائق كل مساء للتحضير “ليومك الأفضل على الإطلاق”. إنها الطريقة الأمثل لبلوغ الاستفادة القصوى من اليوم. “لا تخلد إلى النوم أبدًا دون طلب من عقلك الباطن. قال العالم توماس إديسون: “اليوم مثمر يأتي بمحض اختيارنا.”
  • التزم بخطط العمل والأهداف والأشياء التي يجدر القيام بها يوميا وذلك من خلال تسجيلها على الورق. حوّل ما عليك القيام به إلى أشياء ملموسة ثم اشطب ما أنجز منها على اعتبارها انتصارات صغيرة. واحرص على تقسيم أهدافك إلى مهام يومية قابلة للتنفيذ.
  • ما هي المحفزات الصباحية القابلة للتكرار نحو بلوغ يوم جيد؟ لا تباشر أيا من أيامك دون معرفة ما ينبغي عليك فعله، فكيفية البداية بيوم جديد تحدد كيف ستسير الأمور بقية اليوم. يقول الكاتب الانكليزي ريتشارد واتلي “إن أضعت ساعة في الصباح ، ستظل باحثاً عنها طوال اليوم.”.
  • حرك جسمك بين جلسات العمل العميق. استخدم فترات الاستراحة اليومية للمشي السريع وتمارين التمدد إن لم تستطع التمرن قبل العمل أو بعده. تلك واحدة من الطرق الفضلى كي تهيئ ذهنك لإنجاز جلسة أخرى من العمل العميق.
  • ابذل بعض الدقائق من يومك لتوسيع نظرتك إلى العالم. اختر موضوعًا جديدًا كل أسبوع أو شهر واقرأ مقالات متعمقة فيه لاكتساب المزيد من المعرفة الراسخة أو لتتحدى معتقداتك. في غضون عام، ستغدو واسع الإطلاع ولن يستطع أحد تجاهلك.
  • أجرعملية استثمار أوتوماتيكي (باقتطاع مبلغ شهري) بأسرع وقت ممكن، ثم احرص على قياس النمو المركب الناجم عنها. قم بإعادة الموازنة عندما تقتضي الضرورة، فذلك يساعد في توفير وقتك لصالح مهام أخرى بجدوى أكبر من شأنها أن تسرع تطورك.
  • تعلم في الأماكن العامة – علم الآخرين ما تعرفه. أيًا كان ما تتعلمه ، شاركه مع الآخرين عبر الإنترنت إن استطعت. تلك أفضل وسيلة لتشبيك العلاقات على الإطلاق. كما تساعدك على صعيد آخر في ترسيخ وحفظ ما تتعلمه يوميا.
  • انغمس في أفكار الشخصيات العظيمة – خاصة أولئك الذين يمثلون مستقبلك الذاتي – تعلم منهم من خلال الممارسة. التعلم التجريبي يسرع في تقدمك.
  • مارس طقوساً مسائية أفضل. فكر في كل الساعات التي يمكن أن تضيعها خلف التلفاز كل ليلة. قراءتي في معظمها تقع في فترة المساء. هل تستغل القليل من وقتك المسائي لتستثمر في نمائك الفكري؟
  • قم بتوسيع مصادر نموك الشخصي – اقرأ السير الذاتية ، واستمع إلى المقابلات ، أو شاهد برنامج “تيد تاوك” والأفلام الوثائقية. اقرأ كلًا من الكتب والمقالات الطويلة. استخدم تنسيقات محتوى مختلفة لتنشد النماء.
  • لا تتوانَ في تعزيز الرأس المال الفكري لديك  بمعدل يومي – قم بتحسين أو ترقية أو تعلم مهارات جديدة (يوميًا) فذلك قد يجعلك على أتم استعداد للمستقبل المجهول. اجعلها عادة يومية. لست بحاجة إلى جلسة ماراثونية طويلة لتتعلم.
  • إذا كنت تنفق وقتك لكسب المال ، فخطط لبناء ثروة من خلال ملكيتك لرأس المال في المستقبل – ابدأ عملك الخاص ، أو اشترِ أسهمًا في أعمال شخص آخر ، أو استثمر في العقارات أو الأسهم أو العملات المشفرة. “إذا لم يكن لديك رأس مال في اقتصاد رأسمالي ، فأنت رأس المال.” ساهل مؤسس غامرود قالها ذات مرة.

أصاب المؤلف والمتحدث الأميركي جون سي ماكسويل  حينما قال، “لن تتمكن من تغيير حياتك البتة مالم تغير شيئًا ما تفعله يوميًا. يكمن سر نجاحك في روتينك اليومي”، فنجاحك الأسّي يختبئ خلف عاداتك اليومية.

الوقت محدود ومحدد. انه قصير. لمَ نضيعه في الأشياء غير الضرورية؟ يمكنك إنجاز النتائج المنشودة بمقدارعشر أمثال ما مضى بمجرد معرفتك للعادات التي تساعد في تحقيق تلك النتائج وثم تكررها بصورة يومية. تذكر ما قاله مدرب النجاح الأمريكي هال إلرود ذات مرة ، “فليكن هذا اليوم هو اليوم الذي تتخلى فيه عما كنت عليه لصالح من يمكنك أن تكون”.
المصدر:   TheLadders.com

رابط المقال الأصلي :

https://www.theladders.com/career-advice/20-compounding-habits-that-lead-to-huge-results

SHARE