هوى الشام| يتخوف كثيرون من الحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا خشية من الأعراض الجانبية التي يمكن أن تحصل لاحقاً في الوقت الذي تؤكد فيه الأوساط الطبية أن الخوف غير مبرر وأن الأعراض بسيطة لا تقارن بخطورة وتداعيات الإصابة بهذا الوباء الذي حصد أرواح الملايين على مستوى العالم.

سانا واكبت عملية تطعيم الكوادر الطبية والتمريضية والخدمية باللقاح المضاد لكورونا في مشفى المواساة الجامعي بدمشق ورصدت آلية سير العملية والإجراءات المتخذة بهذا الصدد حيث أكد الدكتور عصام زكريا الأمين مدير عام المشفى إعطاء اللقاح خلال المرحلة الأولى من التطعيم لـ 150 شخصاً من الكوادر الطبية التمريضية والخدمية العاملين بالخط الأول وعلى تماس مباشر مع المرضى في غرف العزل والعناية المركزة ويجري حالياً تطعيم 1400 آخرين من العاملين بالمشفى أيضاً بالجرعة الثانية من لقاح سبوتنيك V الروسي بعد أن أخذوا الجرعة الأولى منه منذ نحو شهر.
وأشار الأمين إلى أنه لم يلاحظ حدوث أي اختلاطات خطيرة كالصدمات التحسسية وإنما آثار وأعراض جانبية خفيفة لا تتعدى ارتفاعاً قليلاً بدرجات الحرارة استمر مدة 24 أو 48 ساعة وألماً مكان الوخز وتعباً ووهناً يمكن تداركه بالمسكنات (الباراسيتامول).
ولفت الدكتور الأمين إلى أن لقاحات كورونا بأنواعها اعتمدت من منظمة الصحة العالمية وهناك نحو مليار و770 مليون إنسان تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح على مستوى العالم.
وعقب تلقيه اللقاح اعتبر الدكتور رشيد السعدي اختصاصي قلبية بمشفى المواساة أن اللقاح ضروري ومهم لأن الإصابة بكورونا قاتلة ومهددة للحياة عند الكثير من الناس لذا لا داعي للخوف.
وحول الشائعات التي تطلق على بعض اللقاحات قال الدكتور السعدي يتردد أن بعض اللقاحات تسبب خثرات مثل لقاح استرازينيكا الذي يعطى لكبار السن ولكن الدراسات أثبتت أن نسبة الخثار ضعيفة جداً لا تتعدى الـ 7 أو 8 حالات بالمليون في حين أن الحوادث الخثرية التي تحصل نتيجة الإصابة بكورونا تتجاوز العشرين بالمئة التي يمكن أن تكون قاتلة ومهددة للحياة ومن هنا على الجميع دون استثناء أخذ أي نوع متوافر من اللقاح وعدم التردد في هذا الأمر.
كل دواء له تأثيرات جانبية واللقاحات بجميع أنواعها منتجات طبية مدروسة بشكل جيد جداً وبالتالي الخوف منها غير مبرر وفق الدكتور علي رستم اختصاصي الأمراض الانتانية بمشفى المواساة والذي قال إن ما يتم تداوله من شائعات حول وجود تأثيرات جانبية لهذه اللقاحات أمر مبالغ به جداً ونحن كطاقم طبي في المواساة لم تسجل لدينا أي أعراض جانبية لهذه اللقاحات.
وأكد الدكتور رستم الذي تلقى اللقاح خلال المرحلة الماضية أن مرض كوفيد19 أخطر مما يظن البعض مشدداً على أن “اللقاح حماية لنا ولعائلاتنا”.
لينا حبيب محمود من المشرفين على عملية التطعيم في المشفى قالت إنها أخذت اللقاح في المرحلة الأولى واقتصرت الأعراض على ألم في مكان الحقن وأنها توجهت للعمل في اليوم التالي مبينة أن عملية التطعيم تتم بيسر في المشفى وهناك إقبال كبير عليها من قبل الكوادر الطبية والتمريضية الذين تتم متابعتهم بعد أخذ اللقاح من أجل رصد أي عارض أو طارئ حيث لم يسجل حتى الآن سوى حدوث ارتفاع بدرجة الحرارة وصداع ليوم واحد.
الممرضة سامية دلا رئيس ممرضات العيادة العينية أكدت أنها أخذت اللقاح ولم يحدث لديها أي أعراض ومارست عملها في اليوم التالي فيما قالت نورا علي فنية تخدير إنها من الكوادر المداومة في عناية العزل وتعيش حالة من القلق حيال تعاطيها المباشر مع المصابين مشيرة إلى أنه فور الإعلان عن توافر اللقاح بادرت إلى تلقيه ما بدد حالة الخوف عندها قائلة إن الأعراض تمثلت بألم مكان الحقن وحرارة بسيطة وأنها مارست عملها بشكل طبيعي بعد 24 ساعة.
ووفقاً لأحدث إحصائيات وزارة الصحة فقد بلغ العدد الإجمالي لإصابات كورونا المسجلة في سورية 24529 شفيت منها 21609 وتوفيت 1774 حالة.
المصدر: سانا

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))