هوى الشام|  قال نائب وزير الخارجية الدكتور بشار الجعفري في رثاء نيافة المطران لوقا الخوري :رددت الشام اليوم صدى خبر حزين هو ترجل فارس دمشق القديمة عن صهوة حصان الحياة.
وتابع الجعفري مطعم ” النارنج ” في باب شرقي يتقبل التعازي من مرتاديه الذين يعرفون نيافة المطران لوقا الخوري ويدركون أن شجر النارنج داخل المطعم قد فقد رائحته الزكية تعاطفاً مع زائرها اليومي الذي حرمه ڤيروس الكورونا اللعين من حاسة الشم قبل أن يغتاله بلؤمٍ شديد.
وأضاف الجعفري إن المطران لوقا صديق قريب مني ومن عائلتي ، جمعتنا محبة الوطن وعناء الأزمة ووحدة النظر إلى مشهد التحديات الجسام فصداقتنا الثنائية امتدت لتصبح حديقة غناء من الصداقات مع كثير من الناس والمعارف . واستذكر الجعفري مناقب الفقيد قائلا:كان الرجل ذو مبدأ ، حافظ للود ، يبادر للإتصال من حين لآخر للإطمئنان ، وعندما تسعفه الظروف كان يزورنا في نيويورك على هامش زياراته الرعوية الدافئة، أما عندما كنت أزوره أنا وعائلتي في دمشق فقد كان يصطحبنا إلى دير صيدنايا التي نحبها ونجد فيها صومعة لراحة النفس والروح .
وذكر الجعفري أن نيافة المطران لوقا
حمل على أكتافه العديد من المسؤوليات الكهنوتية التي جعلته معاوناً لبطريركية أنطاكية و سائر المشرق للروم الارثوذكس ، الكنيسة المشرقية في مقرها المضياف في نهاية سوق مدحت باشا ، لكن هذه المسؤوليات لم تحجب عنه الاهتمام بكمٍ واسع من العلاقات الاجتماعية والصداقات المتنوعة خارج من خارج سلك الكهنوت بما جعله منفتحاً على جمالية وغنى تلك العلاقات .
وختم الوداع ياصديقي العزيز والرحمة لروحك الآدمية المميزة . أرقد بسلام بعد أن شهدت هزيمة مشاريع تخريب بلادنا وانحسار أعاصير الموت و تمزيق رايات الاٍرهاب السوداء…
إنَّا لله وإنا إليه راجعون…..

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))