دمشق – هوى الشام

الإرهاب يعضّ يد باريس الممدودة له ..الضحايا كالعادة أبرياء ..أبرياء لم يقفوا بوجه سياسة حكوماتهم في بلدان الديمقراطيات والرأي العام ..لأرواحهم السلام .
أنوار برج إيفل مطفأة .. أنوار برج التجارة العالمي تتلون بألوان العلم الفرنسي .. والباريسيون يذوقون مرارة الفوضى وحالة الطوارئ ولوعة الفقدان .. وغير الأوربيبن يشعرون بالهلع لأنهم ممنوعون من السفر إلى باريس ..يا للهول ..
جولة صغيرة في وسائل التواصل الاجتماعي تشعرني بمعنى يا للهول ..عفونة فيصل القاسم ..ياسر الزعاترة وباقي الوهابيين المنتشرين في أصقاعها ويقولون إننا كسوريين نحن المستفيدين لأننا قلنا لهولاند وغيره ..بضاعتكم ستردّ إليكم ..
أجمد عند الإعلامي التونسي محمد الرفرافي الداعم للإرهاب الحر في سوريا والمنزعج من اختلال استقراره في باريس لأن الجهاديين حرفوا بوصلتهم وتوجهوا لعاصمة العطور وينقل عن أحد الجرحى قوله إنّ أحد المهاجمين كان يصرخ سوريااااا..
أردد بعالي الصوت ..الله أكبر ..الله أكبر ..لله درك يا محمد ولله در شاهد العيان الجريح ..ألا ثكلتك أمك يا فتى وثكلتهم ..
13 نوفمبر ..11 سبتمبر جديد ..مزعجة هي الأرقام الفردية ولا سيما عندما ترتبط بوصول حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول لسواحل المتوسط ..بالصدفة كما يقول كثيرون مستغربون من محاسن الصدف ..
ستشهد باريس مظاهرة جديدة هذا العام كجزء ثان من تظاهرة التضامن مع شارلي إيبدو ..وأي كاريكاتير أجمل من وجه هذا العالم القبيح الذي يدعم الإرهاب ويتظاهر ضده ليثمّن ضحايا ويرخّص ضحايا ويستبيح شعوباً لتحيا شعوب ..
باريس ..من قلبي سلامٌ للشام ..