الأم
خاص – هوى الشام
الأم في كل الثقافات والديانات والحضارات كانت وستظل محل إجلال وتقدير ومحبة واحترام .
وتحتفل الكثير من دول العالم وعلى رأسها الدول العربية بيوم الأم أو مايسمى بعيد الأم في الحادي والعشرين من شهر آذار /مارس/ تكريماً للتضحيات والجهود التي تقدمها الأمهات .
يقال بأن أصل حكاية الاحتفال بعيد الأم إغريقي حيث تقول الرواية بأن الإغريقيين أقاموه احتفاءً ب /ريا/ أم الآلهة .
وفي القرن السادس عشر كانت انكلترا تحتفل بيوم يسمى (أحد الأمهات ) والذي كان في رابع يوم أحد من أيام صيام المسيحية.
حيث كان ل انكلترا في تلك الفترة الكثير من الفقراء يعملون كخدم عند الأغنياء أو النبلاء الذين كانوا بالغالب يضطرون للإقامة في منزل أصحاب العمل بعيداً عن أهلهم وأوطانهم.
وكان الخدم في يوم الأحد المسمى أحد الأمهات يحصلون على يوم عطلة يعودون فيه الى منازلهم للإحتفال مع أمهاتهم بالمناسبة.
وكانوا يحضرون معهم كعكة خاصة تسمى كعكة الأمهات كانت تحضر لإضفاء أجواء احتفالية على تلك المناسبة .
وبعد انتشار المسيحية بشكل كبير خارج أوروبا تحول الاحتفال بأحد الأم الى مناسبة الاحتفال بأم الكنيسة السيدة مريم عليها السلام.
ومع مرور الوقت تم دمج احتفالات الكنيسة حتى أصبح يوماً لجميع الناس يكرمون فيه أمهاتهم .
أما في البلدان العربية فيقال أنها بدأت في مصر بعد أن اقترح الكاتبان المصريان مصطفى أمين و علي أمين /مؤسس جريدة أخبار اليوم/ تخصيص يوم للاحتفال وتكريم الأم في الصحيفة اليومية التي كانا يكتبان فيها.
حيث طرح علي أمين في عموده اليومي الشهير “فكرة” فكرة الاحتفال بعيد الأم بمثابة يوم لرد الجميل وتذكير بفضلها قائلا: “لماذا لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه “يوم الأم” ونجعله عيداً قومياً في بلادنا وبلاد الشرق.
وافق حينها غالبية القراء على هذه الفكرة وشجعوها ثم تم اقرار اليوم الحادي والعشرين من مارس اذار ليكون عيداً للأم وهو أول ايام فصل الربيع ليكون رمزاً للصفاء والمشاعر الجميلة.
وعليه فقد سجل أول احتفال بعيد الأم في الحادي والعشرين من اذار مارس لعام 1956 م وأعلن رسمياً أن هذا التاريخ هو الموافق لعيد الأم .
إلا أنه في كثير من البلدان كالولايات المتحدة الامريكية تحتفل بعيد الام بتاريخ مغاير وهو الأحد الثاني من أيار /مايو/.
أما في النرويج فيحتفل به في 2 شباط /فبراير/ و في الأرجنتين فهو يوم 3 أكتوبر، وجنوب أفريقيا تحتفل به يوم 1 مايو.
SHARE