هوى الشام|مع خلو مدينة الحسكة السورية من مظاهر الأعياد جراء “كورونا” والحصار الغربي الجائر والحرب المستمرة منذ عشر سنوات، أقامت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري مبادرة احتفالية خاصة لزرع الابتسامة والفرح في نفوس الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وفاقدي الرعاية الاجتماعية.

وقال مراسل “سبوتنيك” في محافظة الحسكة إن المبادرة تضمنت تقديم الهدايا القيمة لأكثر من 100 طفل وطفلة عبر شخصية (بابا نويل) والشخصيات الكرتونية الأخرى، مع رقصات غنائية وألعاب متنوعة للأطفال، كما تركزت الفعاليات على التوعية من فيروس “كورونا” وكيفية الحماية الشخصية منه، وعلى تشجيع الأطفال للخروج من تأثيرات الحرب والحصار.

وقال مدير فرع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري في الحسكة إيلاف الحمود لــ “سبوتنيك” إن الاحتفالية جاءت لزرع الفرحة في نفوس الأطفال المسجلين لدى الفرع، من ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام وأبناء الأسر الفقيرة، في محاولة لإسعادهم من خلال الألعاب والهدايا، وإخراجهم من الضغط النفسي الذي يعانون منه منذ سنوات نتيجة ظروف الحرب التي تمر بها سوريا.

وأضاف أنه تم التركيز على توعية الأطفال من الأمراض وخصوصاً فيروس “كورونا” والحماية منه، وعلى ضرورة تعامل الأهالي مع أطفالهم لإبعادهم عن السلبيات الناتجة عن الحرب والحصار الجائر الذي يعاني منه كل أبناء الشعب السوري وأهمهم الأطفال.

بدورها، قالت مروة محمد عمورة، منسقة الخدمات الاجتماعية في فرع الهلال الأحمر السوري في الحسكة لــ”سبوتنيك” إن المبادرة جاءت ضمن دور المنظمة الاجتماعي والخيري، ونتيجة الاختفاء التام لمظاهر الاحتفال والفرحة بقدوم العام الجديد من الأجواء العامة بمحافظة الحسكة، بسبب ما تعانيه من ظروف الحرب وانقطاع مياه الشرب والحصار.

وتابعت عمورة بأن النشاط هو للاحتفال بقدوم العام الجديد والفصح المجيد والذي تضمن فعاليات متعددة منها دمج الأطفال فاقدي الرعاية والأطفال ذوي الإعاقة، والتوعية من فيروس” كورونا” والسلوكيات الصحية الخاطئة، ومجموعات من الرقصات وكتابة الأمنيات بالعام الجديد للأطفال وإجراء جلسات حوارية من الأهالي لإبعاد الأطفال عن تأثيرات الحرب السلبية.

يشار إلى أن مدينة الحسكة السورية تشهد اختفاء تاما لمظاهر الزينة والفرح بقدوم العام الجديد وأعياد الميلاد، على عكس الأعوام الماضية، وذلك نتيجة ما تعنيها من انقطاع متكرر لمياه الشرب ومن ممارسات القوات الأمريكية وتنظيم “قسد” وتأثيرات قانون “قيصر” الجائر، إضافة لظروف تفشي فيروس “كورونا” التي أثرت بشكل جماعي على حياة المدينة وسكانها.

المصدر:سبوتنيك

(( تابعنا على الفيسبوكتابعنا على تلغرام تابعنا على انستغرامتابعنا على تويتر ))