الطاقة الشمسية درعا

هوى الشام|    توجه عدد من مزارعي محافظة درعا مؤخراً إلى الاعتماد على الطاقة الشمسية كواحدة من مصادر الطاقة المتجددة التي تستخدم في المشاريع الزراعية المختلفة كونها تسهم بتوفير استهلاك الوقود المستعمل بتشغيل الآبار والآلات الزراعية المرتبطة بها.

سانا رصدت آراء عدد من المزارعين الذين أكدوا تحولهم الى الطاقة الشمسية في المشاريع الزراعية المختلفة كالمزارع والمشاتل وزراعة المحاصيل الموسمية ومنهم الفلاح عمر العيد الذي أشار إلى أنه توجه في الفترة الأخيرة إلى الخلايا الشمسية بتوليد الطاقة لري المحاصيل الزراعية المتنوعة من بندورة وبطاطا وخيار وغيرها حيث دفع تكاليف تأسيسية بلغت 100 مليون ليرة مبيناً أنه رغم التكلفة العالية إلا أن ذلك انعكس إيجاباً على توفير أفضل الخدمات للمحاصيل.

ولفت العيد إلى وجود نقص في الطاقة الكهربائية التي يحتاجها مشروعه بسبب التقنين كما أنه لا يستطيع الاعتماد على المازوت في الري نظراً لقلة المادة بالسوق جراء الإجراءات الاقتصادية الجائرة أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري ما دفعه للجوء الى الطاقة الشمسية التي توفر له ما يحتاجه من كهرباء طوال اليوم.

مدير زراعة درعا المهندس عبد الفتاح الرحال أوضح أن الطاقة الشمسية كمصدر بديل للطاقة الكهربائية تزيد من عملية الإنتاج الزراعي كما أنها توفر في عدد الأيدي العاملة بمجال ري المحاصيل في حال لجأ الفلاح إلى استخدام وسائل الري الحديثة فضلاً عن أن الاعتماد عليها يعني تراجع عمليات الصيانة والأعطال المتكررة لمصادر الطاقة.

كما بين أن تكلفة تشغيل البئر تصل إلى 25 مليون ليرة يستطيع الفلاح أن يستردها في موسم زراعي واحد لافتاً إلى أن المديرية تقدم تسهيلات من خلال منح التنظيم الزراعي الذي يسمح للفلاحين الراغبين بالحصول على القروض المتعلقة بالطاقة الشمسية من المصارف الزراعية التعاونية.

وذكر ماجد الحريري مدير المصرف الزراعي التعاوني بمدينة الصنمين أن شروط منح القروض الخاصة بالطاقة الشمسية تتضمن أن يكون البئر مرخصاً أصولاً ورخصته سارية المفعول عند تركيب الطاقة أو قابلة للتجديد من قبل وزارة الموارد المائية موضحاً أن المصرف لا يمنح مبالغ نقدية للفلاحين إنما يتحمل 70 بالمئة من تكاليف الطاقة الشمسية المركبة حيث يتم دفع النسبة للشركة المنفذة في حين يتحمل الفلاح 30 بالمئة من تكلفة المشروع.

وبين الحريري أن مدة تسديد القرض على عشر سنوات بفائدة 12 بالمئة سنوياً ويعفى الفلاح من أول 10 أقساط لكنه يقوم بتسديدها لاحقاً موضحاً أن المقترض لا يحتاج كفلاء والضمان الوحيد هو العقار المنفذ عليه مشروع الطاقة لافتاً إلى أن المصرف منح قرضاً واحداً وهناك 4 قروض جاهزة للتنفيذ.

بدوره أشار أحمد العمور مدير المصرف الزراعي التعاوني ببلدة خربة غزالة إلى أن المصرف منح 3 قروض للطاقة الشمسية وهناك حاجة لتعميم فكرة التحول نحو الطاقات المتجددة.

والطاقة الشمسية نظيفة ومتجددة تزداد أهميتها يوماً بعد يوم إلى جانب الطاقات المتجددة الأخرى التي يعود مصدرها للرياح والكتل الحيوية.

المصدر: سانا

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))