البيع والشراء عبر مواقع التواصل

دمشق – هوى الشام من رامه الشويكي
لطالما تكبدت كثيراً من الوقت والجهد في عملية البحث عن الأغراض أوالملابس المناسبة أثناء التسوق إلا أنه مع انتشار صفحات البيع والشراء عبر مواقع التواصل الاجتماعي لبيع الأغراض المختلفة كالملابس ومستحضرات التجميل والأدوات المنزلية والاكسسوارات وغيرها أصبحت أشتري ما يعجبني دون عناء، و قررت مؤخرا ً إنشاء صفحة خاصة بي لبيع الملابس الجاهزة وبعض المستلزمات الأخرى تناسب كثير من متتبعات الموضة أمثالي اللواتي لا يفضلن التسوق بشكله التقليدي هكذا بدأت رغدة عثمان مؤسسة مجموعة (روري فاشن ) على فيس بوك حديثها لـ ” هوى الشام “عن موضوع البيع والشراء عبر مواقع التواصل الاجتماعي .

بضاعة متنوعة …. إقبال متفاوت
فيما يتعلق برواج تلك البضائع أضافت رغدة” بعض الملابس المستوردة لا تلقى رواجاً كبيراً لارتفاع أسعارها أما البعض الآخر محلي الصنع وأسعاره مقبولة ويحظى بإقبال كبير من الزبائن لا سيما مع التخفيضات على بعضها من وقت لآخر خاصة أنني أوفر إمكانية تجريب قطعة الثياب على أرض الواقع فتشتري الزبونة ما يليق بها على عكس بعض المجموعات الأخرى التي لا تتيح ذلك فتضطر كثيرات إلى إعادة عرضها على مجموعة أخرى لبيعها مجدداً بسعر أقل فأكثرها يتيح إمكانية التوصيل إلى الزبون مباشرة أو إلى مناطق قريبة منه”.

وفيما يتعلق بمصداقية البيع ترى رغدة أن الصفحات المتخصصة بالبيع والشراء تتمتع بمصداقية بالنسبة للملابس أو البضائع الجديدة فكثير من المحلات التجارية تعرض صور بضائعها المميزة مما يتيح للمستخدم دعمها عن طريق كبسة زر الإعجاب أو تعليق أما تلك المتخصصة ببيع المستعمل لا تحقق المستوى المطلوب من حيث الجودة والنوعية فكثيراً ما توضع صور في تلك المجموعات لأغراض قيمتها متدنية أو ثياب قديمة ويكتب تحتها ( للبيع مستعجل .. بداعي السفر ) “.

دعاية مجانية … أسعار نار
من جهتها تقول روعة الشربجي التي أطلقت صفحتها على فيس بوك منذ شهر باسم (روعة هوت كوتور) أن “تلك المواقع توفر دعاية وإعلان بصورة واسعة فأنا لاأملك محلا تجاريا بل أصمم الثياب النسائية وأعرض نماذج منها على صفحتي الخاصة وأقوم بتعديل بعضها حسب طلب الزبونة ، مشيرة إلى أن مجموعة ( باشن فور فاشن ) على فيس بوك تساعدها منذ سنة ونصف على الأقل على تعرف آراء السيدات حول الموديلات التي يفضلنها من خلال عدد الإعجابات الخاصة بكل قطعة لا سيما أن السيدات أوالفتيات يتأثرن بقرارات شرائهن بآراء وردود أفعال الأخريات التي يطلعن عليها في التعليقات وتسمح المجموعة لهن بالتعرف على أسعار الثياب أيضاً.

البيع والشراء عبر مواقع التواصل
البيع والشراء عبر مواقع التواصل

وتقول سارة عضوة في مجموعات للثياب الجاهزة على فيس بوك لـ هوى الشام “لدي على صفحتي الخاصة عدة مجموعات أتعرف من خلالها على أحدث صيحات الموضة لكنها لاتشبع شغفي للتسوق كما أن أسعارها مرتفعة فغالباً ما تكون بالقطع الأجنبي لتحقيق الربح للمستورد مبينة أنها تفضل التسوق على أرض الواقع لأن “ذلك يسمح لي باختيار ما يلائم شكل جسمي بالسعر الأنسب و قد ألجأ أحياناً إلى مجموعات البضائع المستعملة في حال وجود ( قطعة ثياب لقطة ) أو (غرض مستعمل عالخفيف..بحكم الجديد )فكثير من الأغراض كتجهيزات المولود أو بعض أدوات المطبخ يستخدمها الشخص لفترة معينة فقط ويمكنه بيعها لاحقاً بدل تركها مهملة في أحد زوايا المنزل ليستفيد منها شخص آخر”.

خداع مخطط … حماية مفقودة
أما لامار .ل فتروي لـ “هوى الشام” قصة تعرضها للغش والخداع فتقول “عندما اشتريت وصلات شعر طبيعي عبر إحدى مجموعات التسوق على فيس بوك وبعد اتفاقي مع البائعة على شحنها للمحافظة التي أقيم فيها اكتشفت عند الاستلام أني دفعت مبالغ كبيرة مقابل وصلات شعر صناعية رخيصة النوعية مرسلة مع أشخاص ليس لديهم أدنى فكرة عن الموضوع “.

وتنبه لامار كل الفتيات من شراء السلع عبر تلك المجموعات دون التأكد من صلاحيتها وجودتها و تقول “أدعوهن إلى عدم الثقة بكل ماهو معروض وألا يشترين سمك بالمي فكثيراً ما تكون البضاعة المعروضة مختلفة عن الواقع ولا يمكن حماية المستهلك عند تعرضه للغش”.

من جهتها تضيف ميرا اشتريت منذ شهرين حقيبة يد لإحدى الماركات المعروفة عبر إحدى صفحات فيس بوك على أنها أصلية و بعد فترة اكتشفت أنها مزيفة عندما وجدت مثيلتها معروضة على واجهة إحدى المحال التجارية بسعر أقل بكثير من الذي دفعته وبعد عدة محاولات للاتصال بالبائعة كان ردها أن الحقيبة الأصلية ثمنها أكبر بكثير مما دفعت و أن الحقيبة التي رأيتها مختلفة عن تلك التي اشتريتها مع أني عاينتها بنفسي وكانت مماثلة لها تماماً ورفضت إعادتها بحجة أني استعملتها و لا يمكن تبديلها بعد مرور أكثر من ثلاثة أيام.

وتكمل ميرا لن اشتري أي سلعة عبر تلك المواقع مرة أخرى حتى ولو تمتع بعضها بالمصداقية حيث أن بعضها الآخر بمثابة احتيال في وضح النهار ولا يوجد ما يضمن لي حقي في حال تعرضت للخداع.