انطلاق منتدى رجال الأعمال السوري العماني في مسقط
منتدى رجال الأعمال السوري العماني

هوى الشام| بدأت في العاصمة العمانية مسقط صباح اليوم فعاليات منتدى رجال الأعمال السوري العماني الذي يقيمه مجلس الأعمال المشترك تحت شعار “تنمية التعاون الاقتصادي السوري العماني”، ويستمر حتى الـ 14 من الشهر الحالي.

وتقام فعاليات المنتدى بحضور وزيري الاقتصاد في البلدين، وبمشاركة أكثر من 60 رجل أعمال من سورية، وأكثر من 100 مستثمر عماني، وذلك لاستطلاع الفرص المتاحة وآفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وفي كلمته خلال الافتتاح، رحب وزير الاقتصاد العماني سعيد بن محمد الصقري بالوفد السوري، معرباً عن تمنياته بأن يساهم المنتدى في الانتقال إلى مرحلة أكثر تقدماً على صعيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وأكد الصقري أن الشراكة الاقتصادية العُمانية السورية تتمتع بإمكانات كبيرة، منوها بأهمية عقد منتدى رجال الأعمال المشترك الذي سيكون عامل دفع كبير في نقل العلاقات إلى حيز التفعيل.

وأعرب وزير الاقتصاد العُماني عن استعداد بلاده الدائم لتذليل جميع التحديات التي قد تواجه مسيرة التعاون الاقتصادي والاستثماري لتحقيق الأهداف التي تصبو إليها قيادتا البلدين الشقيقين.

بدوره عبر وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل في كلمته عن أمله في أن يشكل هذا الملتقى مرحلة جديدة على صعيد الانطلاق بعلاقات تجارية واستثمارية تحمل فرصاً وإمكانيات واعدة ووفيرة، مؤكداً أن سورية شهدت وما زالت تشهد عملاً حقيقياً يستهدف تهيئة الأرضية اللازمة للاستثمار.

وأشار الخليل إلى أن قانون الاستثمار رقم 18 لعام 2021 نص على مزايا تشجيعية ضريبية وجمركية وفنية وإجرائية داعياً إلى تأسيس سوق دائم للمنتجات السورية في سلطنة عمان تهدف إلى التعريف بالمنتجات السورية، إضافة إلى إمكانية أن تصبح هذه السوق بمثابة مركز لتصدير المنتجات السورية إلى داخل وخارج السلطنة.

وشدد الخليل على أن من أهم أولويات سورية الوطنية بعد الحرب ضمن رؤيتها المستقبلية لعام 2030 الوصول إلى اقتصاد متطور يدعم التنمية الشاملة والمستدامة، مؤكداً على وجود فرص كبيرة للبلدين للدخول في شراكات على أسس متكاملة ومتنوعة.

بدوره أكد سفير سورية في مسقط الدكتور ادريس ميا في كلمته أن سورية تعمل بكل جد للارتقاء بعلاقاتها الاقتصادية مع سلطنة عمان إلى مستوى العلاقات السياسية المميزة، مشدداً على ثقته بأن المنتدى ستتمخض عنه نتائج عملية تعود بالمنفعة المتبادلة على البلدين الشقيقين.

بدوره رأى وسيم القطان، رئيس مجلس الأعمال السوري العُماني في كلمته أن الإقبال من المستثمرين العُمانيين تجاوز التوقعات، لافتاً إلى أنه ستعقد مجموعة من الشراكات في الأيام القليلة القادمة ما يشكل أرضية متينة لتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين على المستوى الاستثماري.

من جهته أعرب الشيخ فيصل الرواس رئيس غرفة تجارة وصناعة عُمان في تصريح لمراسلة سانا في مسقط عن تفاؤله بالنتائج المرجوة من المنتدى في ختام يومه الأول، لافتاً إلى أن دور غرفة التجارة والصناعة هو تسهيل التعاون وتعزيز العلاقات بين البلدين وتسهيل الاستثمارات في مختلف المجالات.

وحول أهمية هذا المنتدى أكد محمد اللحام، نائب رئيس اتحاد غرف التجارة السورية ورئيس غرفة تجارة دمشق أن منتدى رجال الأعمال السوري العماني هو أساس نجاح العلاقة الاستثمارية بين البلدين لأنه يسعى لتفعيل التواصل المباشر.

وأضاف اللحام: “نحن جادون في استقطاب الاستثمارات الأجنبية ولدينا تنافسية عالية للمنتج السوري، وقد بدأنا بالفعل في تصدير الكثير من المنتجات السورية إلى مختلف دول العالم”، لافتاً إلى أن الأرقام مازالت متواضعة ولكن الآفاق واسعة جدا للتطوير.

ولفت اللحام إلى التطور الملحوظ في السوق السورية نتيجة الانفراجات الأخيرة والتسهيلات الكبيرة التي أقرتها الحكومة السورية لاستقطاب المستثمرين إلى جانب قوة العلاقات السورية العُمانية التي تنعكس إيجاباً على علاقاتنا مع العديد من الدول العربية.

بدوره أعرب عامر حموي رئيس غرفة تجارة حلب عن تفاؤله بالأيام القادمة على مستوى التعاون السوري العُماني، وخاصة الاستثمار في المشاريع الصناعية الكبرى التي ستساهم بدورها في إعادة الإعمار.

وقال حموي: أبدى المستثمرون العُمانيون ارتياحهم للأطروحات التي قدمتها هيئة الاستثمار السورية وقانون الاستثمار رقم 18 للعام 2021 الذي يُعد من أرقى قوانين الاستثمار العصرية التي تواكب أفكار المستثمرين، مضيفاً: إننا لن نألو جهداً في تقديم صورة حقيقية مشرقة عن مناخ الاستثمار الجديد في سورية.

من جهته لفت إياد السباعي، رئيس غرفة تجارة حمص الى التطور الملحوظ في مستوى العلاقات السورية العُمانية الذي تجلى خلال فعاليات المنتدى، معرباً عن أمله بأن يساهم ذلك في تعزيز حضور السلطنة في مرحلة إعادة الإعمار القادمة.

بدوره قال يعقوب سالم التميمي، مستثمر في الخدمات الزراعية: “إن زيارتي للمنتدى كانت بهدف البحث عن شراكة في مجال استيراد الأدوية الزراعية والمبيدات والأدوية البيطرية ونحن متفائلون بالعمل المشترك خلال المرحلة القادمة بعد أن استقرت الأوضاع في سورية الشقيقة”.

كما رأى طارق عبدالله المهري صاحب شركة تعمل في مجال التجارة والمقاولات وفي قطاع الاستيراد والتصدير والإنشاءات ومشتقات النفط والغاز أن المنتدى يبشر بنتائج إيجابية وقال: “متحمسون للعمل حسب حاجة السوق السورية ولا سيما أن البلاد بحاجة لإعادة إعمار في مجالات مختلفة ومنها قطاع الطاقة والكهرباء والإنشاء وسنركز على هذه الخدمات”.

كما أكد رجل الأعمال العماني عبد العزيز المجرفي على تعزيز العلاقات الاستثمارية بين سورية وسلطنة عمان من خلال هذا المنتدى، وقال: “حريصون من جانبنا على تسهيل جميع السبل لإنجاح الشراكات بين البلدين ومتفائلون بصدور قوانين الاستثمار الجديدة في سورية ونرى أنها جاذبة للاستثمارات ونتوقع أن تنعكس إيجاباً خلال الفترة القادمة”.

ويتضمن المنتدى جلسات ثنائية ونقاشات حول سبل تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دمشق ومسقط.

المصدر: سانا