العاصمة السورية دمشق

موسكو – هوى الشام

لست مؤيدا لست معارضا لا شبيحا ولا داعشيا
أنا الآن حفنة ،نفخ بي وكانت الروح كما الله نفخ في آدم فكانت الإنسانية .
أنا نفخت بي تغاريد الطفولة على مسلخ لمعبد مزيف.

صرخات الأمهات الثكالى والأرامل، وعويل الأطفال وخوار الأمعاء. غبار جبل بدماء القتلى على أرض الوطن ،بهروه بصدى الحديد من ركام البيوت المهدمة،بجسدي يمشي نسيم بلد به رائحة الدم ممزوجة بغصة الحناجر يحملها نسيم هادئ ،به بقايا من رائحة العنبر والفل ،الغار والرياحين أخذني النافخ طيرا من السنون، أسبح في سماء هذا التكوين وكأنني أشاهد مسلسلا عنوانه،كان هذا وطنا للطيبين.عيني اليمنى كانت ترى كيف كان واليسرى كيف غدى،رأيت كل شيء ،حزنت وبكيت.
عدت إليها أسألها
ولم نفخت بي روحك أيتها الآلام؟
قالت
كن لي رسولا لقومي الذي منه أنا ومنه تعاليت السماء
أخبره رسالتي
قلت وأي رسالة
قالت أكتب عنواني
أريد سلام
أريد سلاما أمامه يمشي اللون الأخضر،أريد وئاما ولو من سحر ساحر.سلام حلته من الورود والأزهار،حدائقه تطير في سمائه فراشات السعادة والمحبة،جداوله بصفاء السماء .فضاء بلون الأزرق ،فلقد تعبت من اللون الأحمر،لون الأسود في صباحه نهاره ومسائه. الأرض تعبت من ثقل الدبابات وسنن المدرعات،من دب المدافع وأزيز الرصاص.

أريد سلاما يا أهل السلام بعد أن قتل الأخ أخاه والأب أبنه وناس باعت صباياها ،كل هذا لأجل كذبة صدقها الصادقون. سلام ركنه التسامح،في طياته المحبة والأخوة.نعلو إلى قممه على درج من الرياحين،كونوا رجالا مساميح ونساء مساميح. سرادقان دمشق من ضمائر حيه فلا تخونوها ،لا تدعوها لأقدام الفيلة لتسحقها، لا تسأموا دينكم فهو أفخر الديانات، فمن قتلكم باسمه هو عدوكم وعدو الله ودينكم.

حيض القلب حيضا حين قلتم نعم للهدنة فأنتم أهلها ويوما لم تكونوا للحرب أهلا.
أنت السوري أنت السيد ويوما لم ولن تكون حفلقا.ولتخبر ولك العلم أنك يوما لم تبعث لهم إلا الحضارات والأرقام فالكلمة والنوتة ،الزراعة والفلاحة. صنعت أيها السوري الريشة لهم فصنعوا لك السيف ليقتلوك لكنك انتصرت عليهم فسامحهم فالطيبون يوما لم يكونوا من الحاقدين. تسكع السملق وكأنه شمشون في شبابه فكن وكأنك صدقته مع انه كذب وليظن ما ظنه لكنه أن يرحل لن يقتل السوري أخاه السوري ولو مهما كذب الكاذبون فلا تصدقوا إلا أن السوري عينه رحمة على جاره سوريا كان أو لا سوري .زينو شامنا بالسدوس وليكن الطيلسان الأخضر مثالا لكل الأمم.

يا من أناديكم ولقد سمموا أرضكم وحياتكم ،علاقاتكم ومحبتكم،شرابكم ومأكلكم سيوفهم لعبت على رقابكم ،فكرهم تبارع في ذبحكم،شيوخهم دمى للبيع صنعوا من نسائكم.لقيتم كل هذا فثبتتم وصبرتم فانتصرتم ،أن لا تقعوا بعد اليوم في حفرتهم تآزوا وترابطوا تضامنا على وحدة الوطن والتراب،عاشروا الأخيار وتعاضدوا معهم،ناصروا الطيبين ،الذين لأجل الحق كانوا مقاومين وتساعدوا على بناء وطن نسى ما مر به وبقى درسا لا عودة إليه حبذوا لأنفسكم ذكرى السعاده وأنسوا الألم إن الله إصطفاكم أول البشر فإحمدوه على نعمته،إختاركم أن تكونوا موطنا لآدم فكونوا أهلا لهذا،ترابكم تنور بإفحوان هابيل فلا تأخذكم سهوه فتكون لقطة لقابيل،من سمائكم كلم الله موسى ومن أرضكم كان نور المسيح وأنتم من تباهى بكم رسوله وحبيبه فليكن حصنكم هؤلاء أسياده إنذروا للأنبياء كل ما ملكتم لأن لا تعود هذه الأيام وإبقوا على الهدنة هداكم الله.

الدكتور واكد شعلان مغترب سوري في روسيا