دمشق – هوى الشام من مها الأطرش

سوريون اتجهوا إلى الوطن قادمين من عدة دول عاقدين العزم على المساهمة في مرحلة إعادة إعماره ونهضته حاملين ملف مطالب لطالما شغلت الكثير من المغتربين السوريين على رأسها توحيد جهود الجالية السورية في العالم تحت مسمى “ملتقى المغتربين السوريين حول العالم”بهدف توسيع دائرة العمل الوطني بين السوريين في دول الاغتراب وتنظيمه ليعطي نتائج أفضل في خدمة سورية الأم.

اختار الوفد بيروت مكان الالتقاء واجتمعوا على إرادة العمل من أجل الوطن سياسيا واقتصاديا واجتماعيا مؤكدين انهم مع الوطن في السراء والضراء وقادرين أن يكون أبناءه الأوفياء رغم غربتهم متفقين على برنامج زيارات معد مسبقا بدء من لبنان بلقاء عدد من الشخصيات اللبنانية القومية البارزة ومنها ينتقلون إلى دمشق حيث سيلتقون العديد من المسؤولين وشخصيات اقتصادية فاعلة معنية في إعادة إعمار سورية.

زيارة الوفد الاغترابي تبشر ببوادر خير ينتظرها الوطن وابنائه وقد تظهر هذه البوادر قريبا على شكل مشاريع استثمارية وتنموية تحتاجها أرضية العمل الحالي لتحسين مستوى معيشة السوريين في داخل الوطن ويمكن أن يعقد عليها العزم والتعويل في المساهمة بردء الهوة التي خلفتها العقوبات المفروضة على سورية ونتج عنها عجز كبير في مجالات العمل المؤسساتي الاقتصادي والاستثماري.

وبات واضحا أن الحكومة السورية تترقب العمل الاغترابي وتضعه في اهتماماتها كأحد العوامل المساعدة في الترميم والدعم وتعول على مساهمته في بناء مستقبل سورية كشريك أساسي فيه إضافة إلى حضوره العالمي وتأثيره الاعلامي الذي ينعكس على الرأي العام العالمي ويقدم صورة حقيقية عن مجريات الأحداث في سورية بعد ما مورس من أجندات إعلامية مسيسة تقصدت تزوير وتشويه الحقائق.

إلى ذلك يكون المغتربون السوريون الذين يزورون الوطن في إجازاتهم أو ضمن وفود رسمية هم حركة اقتصادية تحدث فرقا ولو بسيطا في عجلة سير العمل السياحي أو الاقتصادي وأخرى تشجيعية تحفيزية للآخرين الذين يفكرون بزيارة الوطن الأم ولديهم بعض التساؤلات قد تكون الإجابات عليها عند هؤلاء.

وكأبناء شعب داخل الوطن يعاني ويقاسي حربا شرسة تمس جميع مكونات حياته يتلقى هذه الزيارات بالترحاب ويتمنى أن يكون فيها النفع والفائدة التي تعود عليه وعلى الوطن بالخير الملموس كالمنشآت التي تؤمن فرص عمل وتقدم منتوجات ذات اسعار مقبولة وتحسن في حالة السوق التي باتت مرهونة بارتفاع سعر الدولار فمنهم من يتساءل عن منفعة ذلك متشائما وآخرون ينتظرون نتائجها بشيء من التفاؤل؟ وتبقى الاجابة مرهونة بجدية مساعيهم.