هوى الشام 
جانبا من الجمال والموهبة جمعته الوكالة العربية السورية للأنباء سانا في معرض تحت عنوان ” اعلام وفن” وذلك في المركز الثقافي بأبو رمانة بدمشق.
وضم المعرض الذي افتتح قبل ثلاثة ايام 70 عملا فنيا تنوعت بين الصور الضوئية والرسومات الفنية والاعمال النحتية والمشغولات اليدوية لعدد من صحفييها ومصوريها و موظفيها والتي تعكس في معظمها البعد الانساني والجمالي للبيئة والمجتمع السوري.
وكخطوة تعتبر الاولى من نوعها اتخذتها ادارة الوكالة لتشجيع واحتضان مواهب موظفيها الذين سارعوا لتقديم اعمالهم آملين ان تكون فرصة نحو انطلاقة جديدة تدعم موهبتهم وتوفر حيزا اوسع لدعمها والتعريف بها .
وتميزت اللوحات الزيتية للصحفي طارق قيسي بالاشراقة والتنوع من خلال الوان الفرح المستخدمة حيث اوضح طارق لموقع هوى الشام سبب اختياره للون الازرق لانه مريح للمتلقي الذي يبجث عن جرعة فرح وامل وخاصة بعد سنوات من الحرب المعاناة و قد يكون الفن احدى مصادرها .
كما حاول طارق عبر لوحة السيف الدمشقي المرمزة بوردة النار المشعة ان يجسد الصمود والاستمرار رغم الحرب والازمات اضافة لمشاركته بلوحتيين مرسومة بقلم الرصاص لزملاء استشهدوا اثناء خدمتهم للوطن كرسالة وفاء لذكراهم وتضحيتهم.
بالصلصال والاسلاك جسدت الصحفية رانيا عثمان باعمالها النحتية مراحل الحرب في سورية من خلال خمسة اعمال عنونتها ب “الجندي السوري” و”شجرة الشهداء” و”ازمة الصمود” و”فرحة النصر” محاولة استخدام الرمزية في التعريف بمسميات حاضرة في حياة السوريين وتوثيقها بلمسة فنية وابداعية .
واشارت رانيا الى أهمية المعرض في كونه يسلط الضوء على مواهب موظفي الوكالة ويحفز الاخرين منهم لتنمية مواهبهم وتقديمها . وفي مشاركة الموظف مهند الكناني أعمال مشغولات يدوية بخامة الورق والورق المقوى لاشكال ومصنوعات متنوعة حيث يقو : “الفكرة بدأت معي من غرابة التعامل مع الورق كخامة لصناعة المشغولات اليدوية وسعيت إلى تطوير موهبتي من خلال الاستمرارية وتنويع الأفكار والاستفادة من رعاية الوكالة لمواهب موظفيها ودفعها للظهور للناس والانطلاق في عالم الفن”.
يذكر ان اليوم اخر ايام معرض سانا ” اعلام وفن” من الساعة الخامسة مساء وحتى الثامنة.