خاص هوى الشام من مها الأطرش
موسوعة رواد الإغتراب السوري حول العالم مكتبة الكترونية جامعة لكل اسم سوري استطاع أن يصنع بعمله وانجازه وتميزه علامة فارقة في بلاد الاغتراب.

بعد عام على إنشاء الموسوعة على الفيس بوك التي تحظى باعجاب ومتابعة اكثر من ١١ الف شخص التقى موقع هوى الشام مؤسس الموسوعة الصحفي عبدلله القطيني للإضاءة على آلية العمل التوثيقي لاغناء محتوها مستهلا بالحديث عن تأسيس صفحة “موسوعة رواد الاغتراب السوري حول العالم” على موقع فيسبوك التي انطلقت في الخامس من تشرين الاول اكتوبر عام ٢٠١٩ بهدف توثيق ونشر قصص نجاح المغتربين السوريين في شتى أنحاء العالم وهي قصص كثيرة ومتعددة وجديرة بالذكر، تعكس نجاح السوريين وتفوقهم في أي أرض وصلوا أو يصلون إليها من هذا العالم.

ويعتبر القطيني أن وسائل التواصل الاجتماعي مكنت التواصل مع المغتربين من خلال الإيميل او مواقع التواصل المختلفة كالفيسبوك والواتساب وغيرهم واصبح من السهل معرفة أخبارهم ومتابعة قصص نجاحهم.

يتتبع القطيني اخبار السوريين وسير إنجازاتهم بشغف ملموس ويستذكر بداية اهتمامه بالاغتراب السوري حول العالم عندما قرأ عن مغتربين سوريين وصلوا الى أعلى المناصب في دول الاغتراب أمثال الرئيس الارجنتيني الأسبق كارلوس منعم الذي يعود في أصوله إلى مدينة يبرود السورية وستيف جوبز مؤسس شركة آبل والتي أصبح حجم عملها حوالي ترليوني دولار أميركي ، ستيف هو ابن لسوري حمصي من آل الجندلي ربته عائلة امريكية، وهناك عشرات آلاف قصص النجاح، ويضيف “السوريون الذين يملكون حضارة اوغاريت وايبلا وتدمر وافاميا وغيرها اثبتوا وجودهم في كل مكان وصلوا إليه في أمريكا وأوروبا ودول الخليج وأفريقيا والصين وفي كل دول العالم، من هنا فإن جمع المعلومات حول نجاح المغتربين السوريين حول العالم هي عملية هامة ولكنها بنفس الوقت عملية شاقة لعدة أسباب”.

وأوضح القطيني ان ليس كل مغترب يسمح بنشر معلومات عن عمله وآلية نجاحه وقد تكون بعض المعلومات سراً من أسرار تحقيق النجاح لذلك لايمكن نشرها، إضافة إلى أنه قد يكون المغترب الناجح موغل في علاقته مع جهات حكومية أو أمنية في بلد الاغتراب ، وهذه الجهات هي التي وفرت له اسباب النجاح في أعماله لذلك نرى أنه لا يهتم حتى بنشر حرف واحد عن نجاحاته وهناك امثلة كثيرة عن هؤلاء المغتربين في فنزويلا ونيجيريا وغيرها من البلدان المشابهة.

كل هذه الأسباب وغيرها تجعل من مهمة الحصول على المعلومة عن الاغتراب والمغتربين مهمة صعبة جدا بحسب القطيني الذي أكد على أهمية توثيق المعلومات عن المغتربين والعمل مستقبلاً بدعم حكومي لايجاد ارشيف الكتروني يشمل كل الطاقات الاغترابية .

وعن الاعلام السوري في هذا المجال يرى القطيني ان الاعلام قام بدوره تجاه ابناء الوطن المغتربين وفق المتاح بدءاً من “برنامج خبرني ياطير” التلفزيوني وصولاً الى بقية البرامج ولكن يجب ان يلعب الاعلام دورا أكبر وذلك بإرسال البعثات الاعلامية ولقاء المغتربين في عقر دارهم.

ويتساءل قطيني ماذا يمنع التلفزيون السوري أن يقدم برنامجا عن نجاحات المغتربين السوريين ويلتقيهم في اماكن عملهم وفي مكاتبهم وعياداتهم ومشافيهم وشركاتهم وبيوتهم ويدخل الى كل جوانب حياتهم بالمغتربات.

وتابع منذ عدة سنوات عندما بدات أهتم بالقطاع الاغترابي حاولت التواصل مع مديرة المغتربين بوزارة الخارجية في الجمهورية العربية السورية وكان الجواب انه لاتوجد لديهم اية احصائيات رسمية عن عدد المغتربين السوريين حول العالم إلا ما هو منشور عبر شبكة الانترنت وهي معلومات غير دقيقة بالطبع متمنيا في أن يكون هناك تنسيق مع الجهات الحكومية في المجال الاغترابي.
القطيني الذي يحمل إجازة في العلوم السياسة وعمل في صحيفة الثورة السورية وكتب في عدة صحف عربية ختم حديثه لموقع هوى الشام بالقول “اذا كان عدد المغتربين السوريين حسب احصاءات غير رسمية يعادل حوالي عشرين مليون مغترب ومن هذا العدد هناك لايقل عن مئة الف قصة نجاح، ألا تستحق هذه الطاقات الاغترابية المزيد من الاهتمام والعمل”.
SHARE